ترقد الطفلة تولين العوفي البالغة من العمر عاما ونصف العام في أحد مستشفيات منطقة تبوك، وذلك منذ أكثر من عام دون أن يقدم المستشفى تشخيصا عن حقيقة مرضها أو أن يقدم المساعدة لها في نقلها إلى أحد المستشفيات المتخصصة. وطالب والد الفتاة المواطن عبدالرحمن العوفي، الجهات المختصة بإحالة "تولين"، المنومة منذ عام و3 أشهر في مستشفى الملك خالد بتبوك، إلى مستشفى أو مركز متخصص وذلك لفحصها ومعرفة ما تعاني منه بالتحديد، مبديا مخاوفه من أن يكون مرضها وراثيا. وقال العوفي ل"الوطن" إن الحالة بدأت مع ابنته وعمرها شهران، وتعاني من ضمور في العضلات ومشكلة في التنفس وتحتاج إلى متخصص في علاج حالات المخ والأعصاب، وهو ما تفتقر إليه مستشفيات تبوك الحكومية. وأضاف "أدخلت ابنتي إلى المستشفى في 16/ 10/ 1433 ومنذ ذلك الوقت وهي ترقد هناك دون أن يقدم لي أي تقرير طبي يفيد بتشخيص الحالة، وذلك لعدم وجود الإمكانات حسب ما ذكره لي المسؤولون في المستشفى". وتابع "تجاوب مستشفى الملك خالد مع طلبي بنقلها إلى أحد المستشفيات المتخصصة وفي البداية رفض المستشفى التخصصي بالرياض الحالة، كما اعتذرت مدينة الملك فهد الطبية عن استقبالها بحجة عدم وجود سرير، فيما صدرت توجيهات بتشكيل لجنة لدراسة حالتها. ومن ثم أوصت اللجنة بنقلها إلى مدينة الملك سعود الطبية إلا أنها رفضت بحجة عدم توفر الخدمة". وأكد العوفي أنه اتصل بعد ذلك بإدارة الطوارئ بوزارة الصحة، وأن الموظف المسؤول أفاده بأنهم في الوزارة لا يملكون قرارا يجبر أي مستشفى على استقبال أي حالة وأن هذا القرار منوط بالمستشفيات فقط. وأضاف "كل ما أريده هو معرفة ما تعاني منه ابنتي"، متسائلا "لماذا ترفض كل هذه الجهات أن تستقبل حالتها أو على الأقل أن تجري لها الفحوصات اللازمة لمعرفة ما بها؟". "الوطن" تواصلت مع مدير صحة تبوك الصيدلي محمد الطويلعي، الذي أكد حالة الطفلة تولين بقوله: "الحالة معروفة لدينا، إلا أنه لا بد من التواصل مع الناطق الإعلامي لصحة تبوك ويتم من خلاله إرسال خطاب بحالة الطفلة والرد عليكم". وتم الاتصال عدة مرات بالناطق الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي، للحصول على معلومات عن حالة الطفلة إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة، فيما تم إرسال رسائل نصية أيضا، ولم يصل أي رد منه.