فتح نائب الرئيس السوداني المقال، الحاج آدم يوسف، الباب أمام جدل واسع بشأن ترشيح الرئيس عمر البشير، للانتخابات الرئاسية المقبلة. وألمح آدم، الذي عاد إلى القطاع السياسي بالحزب الحاكم، إلى أن البشير لن يكون المرشح بالانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن "الضرورة فقط هي التي أبقت على الرئيس في موقعه لحين انتهاء الدورة الحالية". وقال عقب إقالته إن حزب المؤتمر الوطني قادر على اختيار مرشحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة. وفي السياق، أعلن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، استقالته رسميا، كما قدم رؤساء اللجان والأمين العام والمستشار القانوني لبرلمان السودان استقالاتهم. وقال الطاهر، إن التغييرات التي حدثت في الجهازين التنفيذي والتشريعي، ستعود على السودان بالاستقرار والأمن والسلام. ومن المقرر أن يحل الفاتح عز الدين محل الطاهر برئاسة البرلمان، فيما يحل عيسى بشرى محل سامية أحمد محمد نائبا لرئيس المجلس. من جهته، قلل المستشار السابق للرئيس السوداني، غازي صلاح الدين العتباني رئيس اللجنة التأسيسية ل"حركة الإصلاح الآن" الذي انشق مؤخراً عن الحزب الحاكم، من التعديل الوزاري الأخير. وقال "العبرة ليست في تغيير الأشخاص، إنما في الإصلاح وطرق العمل والسياسات"، وشدد على أن حل مشكلات السودان لن يكون إلا بتوافق القوى السياسية على أرضية مشتركة. وربط العتباني مشاركة حزبه بانتخابات عام 2015 بطبيعة المناخ الذي ستجرى فيه والقوانين الحاكمة لها وعدالة ونزاهة العملية الانتخابية.