أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أنه طرد ثلاثة من قيادييه الإصلاحيين، الذين سبق أن انتقدوا الرئيس عمر حسن البشير، الذي ألمح إلى إمكانية إجراء تعديل وزاري قريب. وقال الرجل الثاني في الحزب نافع علي نافع، في تصريح صحافي، إن "حزب المؤتمر الوطني في السودان قرر طرد المستشار السابق للرئاسة غازي صلاح الدين العتباني، ووزير الرياضة السابق عثمان رزق، وفضل الله أحمد فضل الله من الحزب". وكانت لجنة داخلية للحزب أوصت بطرد الثلاثة، الذين كانوا في عداد نحو ثلاثين شخصية إصلاحية أعلنت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي عزمها على تشكيل تجمع سياسي جديد، واتهمت الحكومة في رسالة موجهة إلى الرئيس السوداني ب"التنكر للأسس الإسلامية للنظام، بقمعها الدامي لتظاهرات منتصف أيلول/سبتمبر ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضيين"، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود. ويعتبر المسؤولون في الحزب الحاكم أن "القادة الثلاثة خرقوا النظام الداخلي للحزب عبر إنشاء حزب جديد"، في حين أن العتباني يعتبر أن "حزب المؤتمر الوطني يتوقف طويلاً أمام هذه المسألة الداخلية البسيطة، بينما البلاد على شفير الانهيار". وألمح الرئيس السوداني، في وقت سابق، إلى أنه قد يجري سريعاً تعديلاً وزارياً. وقال في اجتماع ضم نحو 400 مسؤول في حزب المؤتمر الوطني: "سندخل قريباً تغييرات في الهيئات التنفيذية على المستويين المركزي والفدرالي". وأكد البشير أن "الإصلاحات يجب أن تنبع من مؤسسات الحزب".