طالب مختصون في قطاع الصناعة في الجبيل بسرعة تنفيذ مشروع قطار الجبيل-الدمام، وذلك لما يقدم من جدوى وأهمية اقتصادية كبيرة، عبر المساهمة في نقل المنتجات الصناعية بالشكل المناسب والآمن، مؤكدين أن من إيجابيات القطار التخلص من النقل البطيء للمنتجات بالشاحنات والصهاريج، وما يصاحب ذلك من مشكلات تأخر الشحنات وتلف بعضها في حوادث الطرق، وبخاصة أن بعض المنتجات البتروكيماوية تشكل خطرا كبيرا في حالة تسربها جراء الحوادث، إلى جانب مساهمة القطار في خفض تكاليف صيانة الطرق، التي ثبت أن حمولات الشاحنات أضرت بها كثيرا. ويقول رئيس فرع هيئة المهندسين السعوديين في الجبيل المهندس مزيد الخالدي إن "ربط مدينة الجبيلبالدمام وإلحاقهما بشبكة الطرق الحديدية الأخرى في المملكة، سيكون له إيجابيات وفوائد اقتصادية مهمة، يأتي في مقدمتها ما سيوفره الطريق من خدمات للصناعات في الجبيل من خلال النقل السريع والآمن للمنتجات؛ بعد أن كان الاعتماد لسنوات طويلة على الصهاريج والشاحنات، وما يصاحب ذلك من خطورة على نقل المنتجات وسلامتها، وكذلك سلامة الطرق ومرتاديها، وبخاصة في الظروف المناخية الصعبة". وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة رجال الأعمال بالجبيل مطلق القحطاني إن "هذه الخطوط الحديدية ستخدم الجانب الصناعي ورجال الأعمال وشركاتهم من خلال النقل المرن والسريع"، مضيفا: "كنا كرجال أعمال ناقشنا في أحد لقاءاتنا في غرفة الجبيل أهمية وإيجابيات مشروع قطار الجبيل-الدمام. كما أن قطار الجبيل سيكون مربوطا بالموانئ السعودية، وهو أمر مهم جدا، حيث سيربط الخط بين موانئ رأس الخير والجبيلوالدمام، وهذا يوفر مرونة وسهولة عالية في نقل البضائع إلى الجهات الثلاث". وطالب بأن "تكون هناك سرعة في التنفيذ لأن القطار سيخدم الركاب أيضا، وبالتالي سيخفف ضغط آلاف المركبات التي تسلك الطريق من الجبيل للدمام وبالعكس يوميا، وسيؤدي إلى خفض تكاليف صيانة الطريق؛ بسبب ما تخلفه الحمولات في الشاحنات والصهاريج من مشكلات للطريق". من جانبه، أوضح الصناعي محمد الراشد أن "آلاف المنتجات بمختلف أنواعها تنقل من مواقع التحميل بمواقع الصناعات عبر الشاحنات ووسائل النقل الأخرى، وهناك مشكلات عدة تواجه نقل بعض المنتجات مثل بطء الشاحنات في النقل وتأخر البعض منها، وعوامل أخرى تهدد سلامة الحمولات للمنتجات مثل حوادث الطرق، وخاصة أن نسبة كبيرة منها مواد خطرة، وهنا تكمن أهمية وجود قطارات لنقل البضائع والمنتجات تكون أفضل وأكثر أمنا وفاعلية". وكانت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) بينت أن "لربط رأس الخير بمدينة الجبيلوالدمام ضمن شبكة الخطوط الحديدية عدة أهداف، منها ربط مصانع الجبيل بميناء الملك فهد الصناعي والميناء التجاري بالجبيل، وربطها كذلك بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وبمصانع رأس الخير وشمال المملكة، إضافة إلى الربط مع خط سكك حديد الرياض-الدمام". يذكر أن "سار" تتولى تشغيل خط الدمام-الرياض وتنقل نحو 40% من البضائع التي تصل إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وسيكون مشروع ربط قطار (الشمال-الجنوب) من الجبيل إلى الدمام بالخط القائم بين مدينتي الدماموالرياض متضمنا لنقاط الربط لتتمكن قطارات "سار" من الدخول إلى محطة الركاب وكذلك الميناء. وبهذا المشروع، يكتمل ربط معظم المدن في شمال ووسط وشرق المملكة بخط حديدي تنفذه "سار"، التي أنجزت ربط مناطق شمال ووسط وشرق السعودية، حيث يمتد خطها الحديدي من منفذ الحديثة على الحدود السعودية الأردنية ومن مناطق المناجم في حزم الجلاميد شمال البلاد، إلى وسط البلاد مرورا بمنطقة حائل ومنطقة القصيم إلى مدينة رأس الخير على الخليج العربي، ثم إلى الجبيل وإلى الدمام للربط من الخط القائم، الذي يربط الدمام بمحافظة الأحساء وصولا إلى الرياض.