أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) عن ترسية تنفيذ مشروع الخط الحديدي بين مدينة الجبيل الصناعية والدمام بطول إجمالي بلغ 115 كم على تضامن شركتي تيرنا اليونانية والأومير للتجارة والمقاولات. المشروع الذي سينفذ خلال ثلاثة وثلاثين شهراً بلغت قيمته الإجمالية 827 مليون ريال. ومن المنتظر أن يحقق هذا المشروع دعماً لوجستياً للقطاع الصناعي بالمملكة بمختلف مجالاته وخصوصاً في تصدير البتروكيماويات والمعادن خارجياً عبر موانئ الملك فهد بالجبيل والملك عبدالعزيز بالدمام إضافة إلى ميناء جدة الإسلامي عند اكتمال مشروع الجسر البري وكذلك نقل المنتجات الى الرياض وباقي مدن المملكة. هذا ما صرح به الدكتور رميح بن محمد الرميح الرئيس التنفيذي للشركة الذي ذكر بأن المقاول سيستلم الموقع للبدء في تنفيذ المشروع خلال شهر أكتوبر القادم بعد الاتفاق على كافة التفاصيل الفنية والإدارية وتوقيع العقد . كما نوه سعادته بأن هذا المشروع سيلعب دوراً بارزاً في إيصال منتجات القطاع الصناعي لكل من الجبيل ورأس الخير إلى مختلف الأسواق المحلية. كما سيعمل بدوره كذلك على تخفيف العبء عن الطرق العامة بين المدن من خلال إزاحة الشاحنات التي تستخدم حالياً لهذا الغرض . وبين بأن هذه الوصلة ستلعب دوراً بارزاً في ربط شبكة الشمال التي تشمل الخط الممتد من الرياض إلى القريات في منطقة الحدود الشمالية مروراً بكل من المجمعة والقصيم وحائل والجوف وخط المعادن الواصل بين مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد ومرافق المعالجة والتصدير في رأس الخير مروراً بمناجم البوكسايت في البعيثة بخط الرياض - الدمام الحالي ومشروع الجسر البري بين الرياض وشبكة قطار الحرمين الأمر الذي سيشكل حلقة وصل مترابطة تساهم في دعم صناعة النقل وتطوير خدماتها على كافة المستويات بما يشمل نقل الركاب والبضائع إضافة إلى تحقيق دعم لوجستي لمختلف القطاعات الصناعية. كما نوه بأن هذه الوصلة ووصلة رأس الخير الجبيل التي تم ترسيتها في العام الماضي تشكلان جزءا من شبكة مجلس التعاون الخليجي التي ستربط عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والكويت . كما رفع الرميح بدوره أسمى آيات الشكر والعرفان لحكومة حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه لما أولت شركة سار من ثقة في إنجاز هذه البنية التحتية الضخمة للنقل حيث أكد أنها كانت الوقود الحقيقي والدافع – بعد الله – لبذل قصارى جهودهم لإنجاز بقية أجزاء الشبكة وتمكين أبناء هذا الوطن الغالي من الاستفادة منها في أقرب فرصة «. وختم الرميح تصريحه بقوله « إن اهتمام الشارع السعودي بكافة أطيافه بمشاريع الشركة ومتابعته الدقيقة لها هي أكثر ما يشعرنا بالسعادة والفخر كما أن انعكاسات ذلك الاهتمام والمتابعة من انطباعات إيجابية أو سلبية هي محط اهتمامنا وتحملنا مسؤولية كبيرة في أن تكون خدماتنا عند التطلعات.