كشفت وزارة الصحة عن خطة لإنشاء خمسة مراكز للسمنة، منها مركزان في مدينة الرياض ومركز في كل من جدة والدمام وعسير، وذلك لتكون مرجعًا رئيسًا لعلاج حالات السمنة المفرطة من خلال توفير أفضل السبل العلاجية بشكل يتناسب مع مختلف الحالات التي يعاني منها المرضى في المملكة. وأكد وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي في تصريح صحفي أمس أن الوزارة تعمل حاليا على وضع المخططات وسياسات العمل اللازمة بهذه المراكز، وتعتزم طرحها في ميزانيتها للعام المقبل 1436 – 1437، للإسهام في علاج الكثير من الحالات التي تعاني من السمنة المفرطة أو الحالات النادرة من السمنة، بدلا من البحث عن علاج المرضى خارج المملكة مع تعذر نقل بعض الحالات أحياناً لصعوبة ذلك أو لخطورة النقل على بعض المرضى. وأوضح الدكتور الحميضي أن مراكز السمنة ستقوم بإجراء الكشف السريري والفحص الطبي لتحديد مسببات السمنة وإجراء الفحوصات المخبرية المختلفة، بالإضافة إلى توفير جميع الأجهزة الخاصة التي تتناسب مع مختلف حالات مرضى السمنة والتي تتماشى مع مختلف الأحجام والأوزان الزائدة وحتى الحالات النادرة منها، كما سيتم توفير العديد من الأجهزة الطبية الخاصة كالرافعات الطبية والأسرّة الخاصة التي تتحمل الأوزان الزائدة، إضافة إلى الكراسي المتحركة المخصصة لجميع مرضى السمنة وتتناسب مع أحجامهم وأوزانهم. وأضاف أن مراكز السمنة ستوفر الخدمات العلاجية التي يحتاجها المرضى بشكل كامل ومن خلال مراحل متتابعة للحفاظ على صحة المريض عند إنقاص وزنه، كما ستقوم هذه المراكز بوضع البرامج الغذائية والسلوكية والرياضية الأنسب لكل حالة مرضية على حدة وبالشكل الذي يتناسب مع كل حالة.وبين الدكتور الحميضي أن الوزارة ستستعين في هذه المراكز بأفضل الاستشاريين في مجال السمنة من استشاريي جراحة مناظير وباطنية وأخصائي العلاج السلوكي والتغذية والتمارين الرياضية، بهدف توفير مختلف الأساليب والطرق المعتمدة عالمياً لمعالجة السمنة.يشار إلى أن المملكة لديها نسبة عالية من حالات السمنة، قد تصل إلى 40% وبالذات في الأعمار ما بين 10-25 سنة، مما يحتاج إلى جهود توعوية متضافرة من جهات مختلفة من قطاعات صحية وغذائية وتعليمية للتقليل منها والتحذير من مخاطرها، إضافة إلى مشاركة الأسرة وتعاونها سواء فيما يخص الغذاء أو النشاطات الرياضية والحركية. ومن ناحية أخرى كشف استشاري جراحة المناظير والسمنة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عائض ربيعان القحطاني ل"الوطن": أن مريض السمنة خالد شاعري يعتبر أضخم رجل في العالم من حيث الوزن، حيث يبلغ وزنه 610 كيلوجرامات، وقد دخل موسوعة الأرقام القياسية بهذا الوزن. وقد استطاع الفريق الطبي المكلف بمتابعة حالته تخفيف وزنه 150 كليوجراما قبل إجراء العملية، وهم بصدد إجراء العملية خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأشار إلى أن هناك العديد من وسائل الإعلام أبدت حرصها على المشاركة أثناء العملية بتسجيل مراحلها. وأشار إلى أن الشاب حسن الصميلي تم إجراء عملية جراحية له بنجاح، حيث كان يعاني من السمنة وبلغ وزنه 350 كيلو جراما، وقد نقص وزنه حوالي 50 كليو جراما قبل وبعد العملية، وهو يخضع الآن لبرنامج علاجي.