بدت وفرة إنتاج محصول الزيتون بمنطقة الجوف لهذا العام واضحة وجلية للمزارعين، وذلك بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه في "المعاصر" والذي يستمر عدة أيام لاستلام زيت الزيتون بعد عصر محصولهم، داعين رجال الأعمال والشركات للاستثمار في فتح معاصر بالمنطقة، خاصة في المدن الرئيسية مثل سكاكا ودومة الجندل وطبرجل لكثرة مزارع الزيتون فيها. وبحسب مدير وحدة الزيتون بمركز أبحاث الزيتون بالجوف المهندس عواد الحسن فإن عدد أشجار الزيتون بالجوف في تزايد ووصل لأكثر من 13 مليون شجرة معظمها منتج، وتمتلك الشركات الزراعية الكبرى الكمية الأكبر، حيث تسوق إنتاجها السنوي داخل وخارج المملكة، ويبلغ إنتاج المنطقة سنوياً أكثر من 200 ألف طن من الزيتون المخلل وأكثر من 50 ألف طن زيت زيتون سنوياً. وأشار إلى أن أنواع زيت الزيتون بالجوف عديدة ومن أبرزها زيت زيتون الجوف زيت بكر ممتاز، لا تزيد الحموضة عن 0.8% ورائحته مثل رائحة الفاكهة ولونه أصفر فاتح إلى أخضر. وزيت زيتون بكر لا تزيد الحموضة عن 0.2% وكذلك له رائحة مثل رائحة الفاكهة ولونه أصفر فاتح إلى أخضر. وزيت زيتون بكر عادي ويعد زيتا جيدا في الطعم والرائحة ولا تزيد الحموضة فيه عن3.3% وأوضح مشرف معصرة الشمال بدومة الجندل أحمد الحجاج ل"الوطن" أن عدد المعاصر بالجوف يصل ل 20 معصرة وأن محصول هذا العام مبارك وبزيادة عن المواسم السابقة مما سبب ازدحاما بالمعاصر، وقد يتعطل أحد الفارزات الخاصة بالماكينة أكثر من مرة، وهذا العطل خارج عن إرادة المعصرة، مما يتطلب فتح عدد من معاصر الزيتون في كل محافظة بالجوف. وبين الحجاج أن المعصرة، بحسب توجيهات الإدارة، وجدت لخدمة الجميع، سواء من داخل دومة الجندل أو سكاكا أو حائل أو عرعر أو أي منطقة. يُذكر أن اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق، أعلنت الأسبوع الماضي موعد انطلاق فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الذي تقرّر انطلاقه يوم 13 ربيع الأول المقبل. ووافقت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على إضافة 7 جوائز للمهرجان، إضافة إلى جوائز الأمير فهد بن بدر لأفضل إنتاج زيتون والأميرة سارة بنت عبدالله لأفضل أسرة منتجة.