يواجه الكثير من أصحاب المزارع في المملكة عدم توفر وسيلة واحدة لتسويق زيت الزيتون وثماره بالمنطقة والاهتمام بمحصوله وتسويقه محلياً وتصديره دولياً كانتاج سعودي. ومن المعروف ان زيت الزيتون يعتمد عليه كأساس في بعض الأطعمة من قبل المستهلكين عالمياً وخاصة في الوطن العربي. وتعتبر هذه القضية من أهم القضايا التي تهم شريحة كبيرة من المزارعين وأيضاً أصحاب المشاريع الزراعية في المملكة وخصوصاً منطقة الجوف. ولم تثمر جميع المحاولات التي عقدت في الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الجوف عن تمرير أي محاولة لتسويق هذا المنتج، وفي احدى الزيارات التي قام بها القنصل العام الأمريكي للمنطقة فقد صرح بذلك الاجتماع الذي عقد بمقر الغرفة التجارية وبحضور رئيس مجلس الادارة وأمين عام الغرفة ان الهدف من هذه الزيارة هو عمل روابط وصلة بين المصدرين والمستوردين في المملكة وأمريكا، وان كثيراً من التجار السعوديين يرغبون لتصدير (زيت الزيتون) وفي المقابل هناك تجار أمريكيون يرغبون باستيراد هذا المنتج بغض النظر عن المنتجات الأخرى التي يرغبون بتصديرها إذا تم ذلك. وتعد منطقة الجوف أكثر مناطق المملكة اهتماماً بالزيتون حيث يبلغ عدد أشجار الزيتون ما يزيد على سبعة ملايين شجرة، يجني المزارعون بالمنطقة ثمار أشجار الزيتون بنوعيه الأخضر والأسود وتشكل الأيدي العاملة عائقاً رئيسياً في جني هذه الثمار، وبطرق بدائية، وتشير الاحصائيات إلى ان الطلب على معاصر الزيتون يزداد عاماً بعد عام بسبب زيادة محصول هذه الشجرة المباركة وازدياد زراعتها من قبل المزارعين في كافة أنحاء منطقة الجوف وعلى سبيل المثال شهد هذا الموسم لعصر الزيتون اقبالاً هائلاً من مزارعي الزيتون وان الانتاج هذا الموسم متزايد بشكل ملحوظ. ونخص محافظة دومة الجندل فقط إلى انه تم تواصل العمل بمعصرة الزيتون 24 ساعة حتى تتمكن من خدمة المزارعين بالصورة المطلوبة وقد تمكنت من عصر (450) طن زيتون خام تقريباً وانتاج (65) طن زيت هذا الموسم بغض النظر عن مدينة سكاكا وقراها والتي تمثل الكمية الكبرى في انتاجها ويتبعها محافظة دومة الجندل وقراها وطبرجل وبعض القرى والهجر التي تنتشر شجرة الزيتون في كل هذه الأماكن ، وتأكيداً على ذلك هو وجود سبع معاصر للزيتون. والمملكة بحاجة لايجاد ولو طريقة واحدة لتسويق الزيت والتفكير جدياً في ايجاد مصانع لتخليل ثمار الزيتون وتسويقه داخل المملكة وخارجها. وجميع وجهات النظر تشير إلى انه اصبح من الضرورة المُلحة انشاء شركة «تسويق» تقوم على كل ما يخص الانتاج الزراعي وبطبيعة الحال لا يكون ذلك إلا بدعم من رجال الأعمال لتلك المهمة، وعلى هامش ذلك قامت شركة الجوف الزراعية في وقت سابق باستضافة نخبة من خبراء الزراعة من جميع الدول العربية والأوروبية لعقد اللقاء العلمي الأول (للزيتون) وتم في هذا اللقاء وعلى مدار ثلاثة أيام التطرق لكل ما يخص الزيتون من الناحية التسويقية وكيفية زراعته والعناية به بالاضافة إلى فوائده الغذائية، وبكل تأكيد ان الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة سوف ترحب وتعمل على تذليل كل العقبات وتسهيل كل ما يخص ذلك في هذا المجال وقد ذكر ذلك في كثير من المناسبات لجذب رجال الأعمال فيما يخص إقامة مثل هذه المشاريع التي تخدم المنطقة.