أكد وزير الشباب والرياضة العراقي، جاسم محمد جعفر، أن العراق حسم انسحابه من المشاركة في "خليجي 22"، بعد سحب البطولة من البصرة وتجييرها إلى جدة، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية سحبت الأموال المخصصة لها. ونقل المكتب الإعلامي لوزارة الشباب والرياضة عن جعفر قوله: "إن قرار الحكومة واضح وصريح، والوزارة غير مكلفة أيضا باستقبال لجان التفتيش الخليجية التي أقرها اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية الأخير في المنامة بخصوص إقامة "خليجي 23" في البصرة". وأضاف "إذ ما أراد الاتحاد العراقي إقامة البطولة، فعليه إقامتها بما يمتلك من إمكانات وموازنة له سواء في البصرة أو في إقليم كردستان ومن جهده الخاص، إننا نفكر الآن في بطولات أخرى، لا سيما وأن هناك جهودا وتحركا فعليا لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، حيث ستتوفر للعراق مساحة للتحرك واستضافة منتخبات أو فرق كبيرة". وأشار جعفر إلى أن الحكومة "سحبت كل الأموال التي كانت مخصصة لتنظيم "خليجي 22"، وانتهى عمل كل اللجان المشكلة لذلك، وتمت تسوية كل الأمور". ويأتي تأكيد جعفر لموقفه هذا متزامنا مع تسريبات تفيد بأن محكمة التحكيم الرياضي الدولية "كاس" قررت اعتبار انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم التي جرت في 18 يونيو 2011، غير شرعية، وأنه على الاتحاد الإسراع بإقامة انتخابات جديدة، لكن من دون أن يعلن أي أمر رسمي في هذا الخصوص. واختتم جعفر "لا بد من العمل المخطط الذي يعيد للكرة العراقية هيبتها وصدارتها، فالجماهير والوسط الرياضي، ما عادا يتحملان الاخفاقات المتكررة للمنتخبات الوطنية". يذكر أن عددا من ممثلي الأندية العراقية الذين شاركوا في الانتخابات المذكورة وأخفقوا في الوصول إلى مجلس إدارة الاتحاد العراقي الحالي، قدموا اعتراضا لدى محكمة الكاس بعدم شرعية تلك الانتخابات على أساس تعرضها إلى خروقات.