فيما يتسبب عدم وجود حارس دائم للثانوية الأولى في محافظة العيص للبنات في معاناة يومية لأكثر من 55 معلمة و350 طالبة بتكرار مشهد وقوفهن أمام بوابة المدرسة حتى وصول الحارس الموقت الذي يقطع أكثر من 55 كلم ليصل للمدرسة، اعترف مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع الدكتور معجب الزهراني بوجود أزمة حراس ومستخدمات على مستوى المحافظة بل على مستوى مدارس المملكة بسبب تقاعد أغلب المستخدمين كبار السن. وقال الزهراني ل"الوطن" إن الثانوية الأولى بالعيص تعاني من نقص حاد بالموظفين والموظفات من المستخدمين، والمدرسة يوجد فيها حارس واحد فقط يتأخر بشكل مستمر، والإدارة بصدد إيجاد حلول لمعالجة المشكلة بأسرع وقت مع حارس المدرسة الوحيد الذي ترافقه زوجته المستخدمة، حيث يداومان من إحدى القرى التي تقع خارج المحافظة ب 55 كلم، إذ أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة لعدم وجود حراس أمن ومستخدمات بديلات"، لافتا إلى أنه تلقى صباح أمس رسالة عبر "الجوال" من إحدى منسوبات المدرسة تشرح معاناتهن وبقاءهن في طوابير أمام المدرسة بانتظار فتح الأبواب. ورصدت "الوطن" تجمع المعلمات والطالبات أمام المدرسة بانتظار فتح أبواب المدرسة، اللاتي اعتبرن أن عدم تأمين حراس ومستخدمات دائمين بالمدرسة يدفعهن إلى الوقوف أمام بوابة المدرسة حتى وصول الحارس الوحيد المكلف لفتح أبواب المدرسة، مفيدات بأن عددا منهن يصلن من أماكن بعيدة من خارج المحافظة، ويقبعن برفقة أطفالهن خارج أسوار المدرسة بانتظار وصول الحارس وزوجته التي تعمل مستخدمة. تقول إحدى معلمات المدرسة -فضلت عدم ذكر اسمها- إنهن أحيانا يبقين في العراء لأكثر من ساعة مع هطول الأمطار، والمدرسة بحاجة ماسة لتأمين حراس ومستخدمات، كما أن النظافة معدومة داخل دورات المياه، وتكرار معاناتهن اليومية تجبرهن أحيانا للدخول للمدرسة عبر أبواب الطوارئ وغرف الكهرباء مما يعرضهن للخطر. وقال عدد من أولياء الطالبات إن وضع المدرسة مزر، مضيفين" كيف نأمن على بناتنا في ظل وجود حارس واحد فقط لحماية أكثر من 400 معلمة وطالبة، كما أننا نعاني أثناء غياب الحارس وزوجته للوصول إلى بناتنا داخل المدرسة لانقطاع التواصل بين أولياء أمور الطالبات وإدارة المدرسة، مما يضطرنا أن ننتظر ساعات أمام المدرسة".