كشف الملحق الثقافي السعودي بالمملكة المتحدة عن أن الملحقية في الخطوات الأخيرة لتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات المختصة في التأمين الطبي وانه حتى ذلك الوقت ستقوم الملحقية بسداد رسوم العلاج للطلاب وتقدم ضماناًَ مالياً في حال احتاج الطالب لإجراء عملية جراحية عاجلة. فيما اكد مدير الشؤون الإدارية والمالية في الملحقية الثقافية في اليابان أن وزارة التعليم العالي تؤمن للطلاب سكناً في اليابان وذلك بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الإيجارات هناك. وواصل ملتقى المبتعثين الخاص بالمرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للمرشحين للابتعاث إلى دول آسيا وأوربا وكندا فعالياته لليوم الثاني على التوالي، والتي بدأت بمحاضرة عن (الأنظمة التعليمية في بلد الابتعاث) قدمها لطلاب جمهورية ايرلندا الملحق الثقافي في المملكة المتحدة الدكتور غازي بن عبدالواحد مكي أوضح فيها الميزات والايجابيات التي تتوافر عليها بيئة التعليم في إيرلندا وما تتمتع به من أنظمة تعليمية متفوقة على مستوى قارة أوروبا، مبينا أن هناك بعض معاهد اللغة في ايرلندا تطلب من الطالب اجتياز سنة تحضيرية في مرحلة اللغة، وعلى الطلاب الالتزام بالمعهد الذي خصص له ولا يسعون إلى تغييره . واضاف انه يجب على الطالب الحرص على مدة التأشيرة فهناك تأشيرات لثلاثة أشهر وأخرى لستة أشهر، وذلك لكونها لا تمدد في ايرلندا مما يتطلب على المبتعث العودة إلى المملكة وتجديدها، ما يسبب للطلاب التعثر في الدراسة . وفي ما يخص الإجراءات المفروضة على الطالب في حالة وصوله إلى ايرلندا أكد انه يجب على الطالب تسجيل بياناته وفتح ملف في الملحقية وكذلك تسجيل بياناته لدى اقرب مركز شرطة من سكنه، منوهاً أن الطالب لا يستطيع الحصول على سكن أو فتح حساب في البنك إلا بتعريف يصدر من الملحقية، داعياً المرشحين إلى التواصل مع نادي الطلاب السعوديين في ايرلندا، حيث يوجد ناديان في كل من العاصمة دبلن ومدينة كورف وهي تقدم الخدمات والمساعدات للطلاب وتسهل من مهمتهم في بداية مرحلة الابتعاث. وأكد الدكتور غازي أن الملحقية في الخطوات الأخيرة لتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات المختصة في التأمين الطبي وانه حتى ذلك الوقت ستقوم الملحقية بسداد رسوم العلاج للطلاب وتقدم ضماناًَ مالياً في حال احتاج الطالب لإجراء عملية جراحية عاجلة. وألقى مدير الشؤون الإدارية والمالية في الملحقية الثقافية السعودية في اليابان عبدالوهاب بن خليل الدماك ، محاضرة للطلاب المرشحين للابتعاث إلى اليابان أشار فيها إلى وجود 259 جامعة يابانية موصى بها من قبل وزارة التعليم العالي، مؤكداً أن الوزارة تؤمن للطلاب سكناً في اليابان وذلك بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الإيجارات هناك، مشددا على أن من أهم الأهداف للابتعاث إلى اليابان هو نقل التقنيات والعلوم الموجودة باليابان إلى المملكة العربية السعودية . واطلع عبدالوهاب الطلاب على مقدمة عن اللغة اليابانية، مقدماُ نصائح للطلاب قبل الوصول إلى اليابان مثل تعلم مبادئ اللغة والكلمات التي يتم استخدامها بشكل يومي والانضباط في عملية الحضور والانصراف للمحاضرات، وذكر مدير الشؤون الإدارية والمالية في الملحقية الثقافية السعودية في اليابان أن الملحقية تنسق مع وزارة العدل اليابانية لإصدار تأشيرات الإقامة للطلاب السعوديين. وفي محاضرة بعنوان (التعامل مع القوانين الدولية وقضايا الطلاب بالخارج) قال مدير الإدارة القانونية في وزارة الخارجية محمد الشمري أن الطالب المبتعث له مساران خلال وجوده بالبعثة أولها المسار الأكاديمي وهو مختص بوزارة التعليم العالي وملحقياتها والثاني مسار قانوني من اختصاص وزارة الخارجية والسفارات السعودية في بلد الابتعاث، معتبراُ أن قلة مشاكل الطلاب السعوديين في الخارج بسبب التوعية المقدمة لهم من خلال هذه الملتقيات واهم هذه المشاكل هو اختلاف بيانات الطلاب وكذلك خرق الملكية الفكرية. وذكر الشمري بضرورة الإلمام بقوانين الإقامة والهجرة في البلد من خلال الالتزام بها والمحافظة عليها وكذلك أنظمة المرور والحرص على تجنب المخالفات المرورية وأيضا نظام الجامعات وقوانينها من حيث تسجيل النصاب المقرر والاهتمام بالتحصيل العلمي والأكاديمي، مع البعد عن الأماكن المحظورة والمشبوهة واحترام الملكية الفكرية وحقوقها من خلال عدم نسخ البرامج أو تداول البرامج المنسوخة وغير المرخصة. وبعد ذلك، أقيمت محاضرة للشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان (أخلاق المبتعث)، قدم مجموعة وصايا سريعة كان أولها (أحفظ الله يحفظك) ويكون ذلك من خلال البعد عن المحرمات والالتزام بالدين فهذا الشيء سيحفظ لك جوارحك وصحتك وعلمك، والوصية الثانية تقوى الله، والالتزام بالأخلاق الإسلامية والتعامل الحسن مع المجتمع في دولة الابتعاث دون التأثر السلبي بهم والمحافظة على قيمك وأخلاقك مع الاعتزاز بشخصيتك، مبيناً أنه لا مانع من تبادل الزيارة مع مجتمع دولة الابتعاث، مع ضرورة عدم غشهم أو الانتقاص من دينهم، منوهاً أن حسن الخلق وطيب التعامل ربما يكون سبباً لدخولهم في الإسلام، مع ضرورة وجود أساسيات من المفاهيم العقائد والفقهية لدى الطالب. وتحدث الدكتور الشبيلي عن بعض الأحكام الشرعية التي يجب مراعاتها فالطالب يعتبر مقيماً وليس مسافراً بإجماع الفقهاء، وكذلك انه لايلزم حضور الجماعة في حالة لم يكن المسجد قريباً كما انه لا مانع من سؤال أهل البلد عن اتجاه القبلة حتى وان لم يكونوا مسلمين، وعن الصيام أكد الدكتور الشبيلي انه في حالة اتفاق بلد الابتعاث على الرؤية فيصوم مع رؤيتهم وان لم يكن هناك اتفاق فيصوم على رؤية المملكة. ومن جانبه، طالب الدكتور محمد التويجري عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بأن يضاعف المبتعثون من جهودهم لتحقيق الهدف الذي من اجله تم ابتعاثهم مؤكداً في محاضرته أن عواقب الفشل لن تنحصر في عدم الحصول على الدرجة ولكن الأصعب ما سيحدث لشخصية الطالب والضغوطات التي سيواجهها. وأشار إلى أن أهم المشكلات النفسية التي يمر بها المبتعث هي القلق والاكتئاب الذي هو حاله من الحزن والكدر والتشاؤم الشديد والمستمر ومصادره غير حقيقية وإنما ناجمة من تفكير الإنسان، بالإضافة إلى مشكلة الرهاب وهو خوف مرضي دائم من أشخاص أو مواقف أو موضوعات أو أماكن غير مخيفه بطبيعتها .