ارتفعت نسبة الرسائل الإلكترونية المزعجة في المملكة في الربع الثالث من 2013 وذلك بنسبة 64% مقارنة ب13% لكل من الإمارات والكويت و7% في مصر. وعالميا، بلغت نسبة البريد المزعج من إجمالي الرسائل الإلكترونية في الربع الثالث من هذا العام إلى 68.3%، متراجعة ب2.4 نقطة مقارنة بالربع المنصرم. في حين إن نسبة الرسائل الإلكترونية الخبيثة ارتفعت بأكثر من 1.5 ضعف. وقد انتشرت البرمجيات الخبيثة عبر البريد الإلكتروني مستهدفة أسماء الدخول للمستخدمين، كلمات المرور والمعلومات المالية السرية الخاصة بهم. وبالمقارنة مع الربع الماضي (الثاني)، شهد الربع الثالث من عام 2013 ارتفاعا في الرسائل الإلكترونية التصيدية بنحو 3 أضعاف. وتصدر Trojan - Spy.HTML.Fraud.gen تصنيف أكثر البرمجيات الخبيثة شعبية تنتشر عبر البريد الإلكتروني. وقد صمم هذا البرنامج الخبيث ليبدو على غرار صفحة html تستخدم كاستمارة تسجيل لخدمات الصيرفة الإلكترونية وتستخدم من قبل المحتالين لسرقة البيانات المالية. وكان الربع الثالث من عام 2013 مليئا بالأحداث الجديدة التي جذبت الاهتمام العام مثل ولادة نجل الأمير وليام في العائلة الملكية البريطانية، مطاردة إدوارد سنودن، من قبل FBI وحادث القطار في إسبانيا. وقد استغلت هذه الأنباء من قبل المحتالين لنشر البرمجيات الخبيثة. وكانت الروابط في هذه الرسائل الإلكترونية تؤدي إلى مواقع إلكترونية مصابة قامت بتحويل المستخدمين إلى صفحات تضم مجموعات من أكثر البرمجيات المستغلة شعبية – Blackhole. في أكتوبر، جرى اعتقال مؤلف Blackhole يعرف باسم Paunch، في روسيا. حتى الآن لا يزال مستقبل هذه المجموعة غامضا، إلا أن خبراء كاسبرسكي لاب، يتوقعون أن ذلك سيؤدي إلى تدني عدد الرسائل "الإخبارية" الخبيثة. وقالت رئيس قسم تحليل وبحث المحتوى ب"كاسبرسكي لاب" داريا غودكوفا في تعليق على ذلك: "في الربع الثالث صادفنا رسائل إلكترونية مثيرة للاهتمام، قام المحتالون فيها بمحاكاة رسائل ردود خدمة الدعم الفني من شركة كبرى تعمل في مجال مكافحة الفيروسات. وكانت الرسائل تعلم المستخدم بأن الملف الذي أرسله للتحليل ملف خبيث. وقام "مهندس الدعم الفني" بإرفاق "توقيع" بالرسالة، مشيرا إلى أنه سيساعد في إزالة الإصابة من الحاسوب. غير أنه في حال قام المستخدم بفتح المرفق فإنه سيجد فيه برنامجا خبيثا شخصه منتج Kaspersky Anti-Virus باسم Email-Worm.Win32.NetSky.q. وطرأ تغير طفيف في تصنيف الدول الأولى المصدرة للرسائل الإلكترونية المزعجة في الربع الثالث من هذا العام. ويبدو تموضع روبوتات الإنترنت البرمجية مستقرا نسبيا أو أن هناك سكونا في تحرك هذه الروبوتات. وبقيت آسيا في الصدارة مع نسبة 56.51% من مجمل الرسائل الإلكترونية المزعجة، تليها أميركا الشمالية (20.09%) وغرب أوروبا (13.47%). وشكلت نسبة الرسائل الإلكترونية المزعجة الواردة من منطقة الشرق الأوسط 1.85% من مجمل الرساائل الإلكترونية المزعجة واحتلت المركز السادس في التصنيف. وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، ساهمت السعودية بنسبة 0.44% من مجمل الرسائل الإلكترونية المزعجة في العالم وشكلت نسبة 64% على مستوى المنطقة. إن حصة الرسائل الإلكترونية المزعجة في بلدان الشرق الأوسط مرتبطة بعدد السكان. وبهذا احتل كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت المركز الثاني في التصنيف بنسبة 13% لكل منهما.