سقط عشرات القتلى والجرحى أمس، في جنوبطرابلس، حين أطلق عناصر ميليشيا النار على مئات المتظاهرين، الذين جاؤوا للمطالبة بمغادرة الثوار السابقين مقرهم، كما قال الناطق باسم وزارة الصحة الليبية. وقال الناطق الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لقد سلم 5 قتلى و50 جريحا حتى الآن إلى مستشفيات طرابلس"، مشيرا إلى أن هذه "الحصيلة غير نهائية". وكان رئيس المجلس المحلي في طرابلس سادات البدري، أعلن سابقا أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح. وبعد الظهر اقترب مئات المتظاهرين من مقر هذه الميليشيا المتحدرة من مصراته "شرق طرابلس" في حي غرغور. وقام عناصر من الميليشيا حينئذ بإطلاق النار في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين. لكن أمام إصرار المتظاهرين، أطلق المسلحون النار عليهم بحسب شاهد عيان. وأعلن زعيم من هذه الميليشيا لقناة "النبأ" الخاصة أن متظاهرين أطلقوا النار أولا على مقر الميليشيا. وكان أئمة بعض المساجد دعوا بعد صلاة الجمعة سكان طرابلس إلى التظاهر ضد الميليشيات إثر دعوة مماثلة من المفتي ومن المجلس المحلي للمدينة.من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أن العاملين غادروا مرفأ نفطيا، وأوقفوا إمدادات الغاز التي تستخدمها بعض محطات الكهرباء، بعد أن سيطر محتجون على الموقع للمطالبة بمزيد من الحقوق السياسية. وسيطر أفراد من الأقلية الأمازيجية على مجمع مليتة الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية قبل أسبوعين.وكان المحتجون قالوا إنهم سيسمحون بين الحين والآخر بتحميل المكثفات على الناقلات حتى لا تمتلئ صهاريج التخزين في المرفأ عن آخرها، وهو ما يؤدي لتوقف العمل في مجمع النفط والغاز. لكن محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط قال، إن إمدادات الغاز من مليتة إلى محطات الكهرباء المحلية توقفت الخميس في الساعة السابعة مساء، بعد أن غادر العاملون المنشأة التي تقع على بعد 100 كلم غربي طرابلس.