قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن العاملين غادروا مرفأ نفطياً وأوقفوا إمدادات الغاز التي تستخدمها بعض محطات الكهرباء بعد أن سيطر محتجون على الموقع للمطالبة بمزيد من الحقوق السياسية. وسيطر أفراد من الأقلية الأمازيغية على مجمع مليتة الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية قبل أسبوعين. وكان المحتجون قد قالوا إنهم سيسمحون بين الحين والآخر بتحميل المكثفات على الناقلات حتى لا تمتلأ صهاريج التخزين في المرفأ عن آخرها وهو ما يؤدي إلى توقف العمل في مجمع النفط والغاز. لكن محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط قال إن إمدادات الغاز من مليتة إلى محطات الكهرباء المحلية توقفت أمس الخميس في الساعة السابعة مساء بعد أن غادر العاملون المنشأة التي تقع على بعد 100 كيلومتر غربي طرابلس. وقال "مجمع مليتة مغلق. العاملون لا يأتون إلى العمل أو لا يستطيعون المجيء إلى العمل في هذا المناخ ... كل شيء توقف." وقالت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الأربعاء إنها خفضت إنتاج حقل الفيل - الذي تبلغ طاقته 130 ألف برميل يوميا - إلى 18 ألف برميل يوميا لأن صهاريج التخزين امتلأت في مرفأ مليتة الموصول بالحقل. وأكد متحدث باسم المحتجين المعتصمين في الميناء أن العاملين غادروا المجمع لكنه ألقى باللائمة على موظفي شركة مليتة والمؤسسة الوطنية للنفط في ذلك التصعيد. وقال "أبلغناهم أنهم يستطيعون إنتاج الغاز للاستهلاك المحلي لكنهم قرروا وقفه ومغادرة المجمع ... أعطيناهم أيضا خطابا للسماح بتحميل الناقلات بالمكثفات لكنهم قرروا تصعيد الأمر."