أعلنت حركة طالبان الباكستانية أمس، أنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية ضد الحكومة، بعد يوم من تسمية الملا فضل الله، زعيما جديدا للحركة. وجاء اختيار مجلس شورى طالبان لفضل الله المعروف بآرائه المتشددة ورفضه لمحادثات السلام الخميس في أعقاب مقتل حكيم الله محسود الزعيم السابق لطالبان بغارة أميركية بطائرة بدون طيار في الأول من نوفمبر الجاري. وقال عصمة الله شاهين، رئيس مجلس شورى الحركة من مكان غير معروف "سنستهدف قوات الأمن والمنشآت الحكومية والزعماء السياسيين والشرطة". وأضاف أن الهدف الرئيس لطالبان يشمل الجيش والمؤسسات الحكومية في إقليم البنجاب المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف. وتابع شاهين "لدينا خطة. لكنني أريد توضيح أمر ما. لن نستهدف المدنيين والأسواق والأماكن العامة. لا داعي لخوف الناس". وكانت مصادر دبلوماسية ذكرت أن رئيس حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر تدخل في عملية انتخاب الرئيس الجديد لحركة طالبان الباكستانية بعد أن كان مجلس الشورى منقسما حول، من الرئيس؟، فرشح الملا محمد عمر، الملا فضل الله ليكون رئيسا جديدا دائما وقبل الجميع باقتراحه. وفي أفغانستان، قتل 8 مدنيين، بينهم 5 نساء وطفلان، وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدف عربة مدنية أمس في الجنوب، واتهمت السلطات المحلية حركة طالبان بضلوعها في الحادث. وأكد قائد شرطة ولاية زابول غلام سخي أمس، أن الانفجار وقع صباحا في منطقة "بابكرزو" بمدينة قلات مركز الإقليم، حيث كانت سيارة تقل المدنيين باتجاه مركز العاصمة، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين من النساء والأطفال وإصابة 3 آخرين نقلوا إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الجميع عائلة واحدة. وحمَّل المسؤول الأمني حركة طالبان مسؤولية التفجير، وقال إن الحركة هي التي تغرس الألغام في الطرقات بهدف تفجير عربات السلطات الأمنية، بينما لم تعلق الحركة على الحادث بالنفي أو التأكيد.