أعلنت حركة «طالبان باكستان» أمس، أنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية ضد الحكومة، وذلك غداة تسمية الملا فضل الله زعيماً جديداً للحركة. وأتى اختيار مجلس شورى الحركة لفضل الله المعروف بمواقفه المتشددة ورفضه السلام مع الحكومة، في أعقاب مقتل حكيم الله محسود الزعيم السابق ل»طالبان باكستان» في غارة أميركية بطائرة من دون طيار مطلع الشهر الجاري. وقال عصمة الله شاهين رئيس مجلس شورى الحركة: «سنستهدف قوات الأمن والمنشآت الحكومية والزعماء السياسيين والشرطة». وأضاف أن الهدف الرئيسي يشمل الجيش والمؤسسات الحكومية في إقليم البنجاب المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف. وزاد: «لدينا خطة. لكنني أريد توضيح أمر ما. لن نستهدف المدنيين والأسواق والأماكن العامة. لا داعي لخوف الناس». وقال شاهين إن «باكستان على علم تام بالغارات. باكستان عبد لأميركا. إنها مستعمرة أميركية». وتدين باكستان علناً الضربات الجوية الأميركية وتصفها بأنها انتهاك لسيادتها لكن يعترف مسؤولون في أحاديث خاصة بأن الحكومة تدعم هذه الغارات بصورة عامة. ويتحصن المتشددون في المناطق النائية على الحدود مع أفغانستان حيث لا توجد قوات للجيش. أفغانستان في أفغانستان، أدى انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارة، إلى مقتل ثمانية مدنيين كلهم أفراد عائلة واحدة، في جنوبأفغانستان امس، كما أعلنت السلطات المحلية. وقتل رجل مسن وخمس نساء وطفلان جراء انفجار هذه القنبلة قرب قلعة عاصمة ولاية زابول المضطربة، في آخر هجوم يستهدف عسكريين ولكنه يقتل مدنيين في أفغانستان. وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح في هذا الهجوم، كما أعلن غلام رغليواني قائد شرطة الولاية. وقال نائب حاكم الولاية محمد جان رسوليار إن «الضحايا كلهم أفراد عائلة واحدة»، متهماً «طالبان» بوضع الشحنة الناسفة على حافة الطريق. والقنابل اليدوية الصنع والهجمات الانتحارية هي السلاح المفضل لدى الحركة التي تقاتل جنود الحلف الأطلسي وحلفاءهم من القوات الوطنية الأفغانية.