في الوقت الذي كان فيه أكثر من ألف مشارك من 195 دولة بينهم رؤساء دول ووزراء وممثلون لقادة بلدانهم، يلتئمون في باريس ضمن برنامج الدورة ال37 للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أول من أمس، أعلنت وزيرة الشرطة في نيوزيلندا جوديث كولينز في بيان الليلة قبل الماضية، أن بلادها تشجع جميع النيوزيلنديين لحضور (المنتدى الإسلامي) العالمي الذي سيعقد في أوكلاند في 23 نوفمبر الحالي. وأوضحت الوزيرة كولينز أن "المنتدى يوفر فرصة رائعة للنيوزيلنديين الذين يرغبون في استكشاف القضايا المعاصرة والاحتفال بالتنوع الحضاري في نيوزيلندا". بينما تبدأ في العاصمة التونسية اليوم فعاليات الملتقى الأورومغاربي الأول للكتاب الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي في تونس، بالتعاون مع وزارة الثقافة التونسية، تحت عنوان (الهويات الاجتماعية). ثلاث فعاليات، في ثلاثة مواقع جغرافية، تعطي دلالات واضحة على نزوع بشري نحو التواصل ثقافيا والالتقاء الحضاري، في عالم تسود في بعض بقعه حروب وانتهكات وصراعات، تفسد المزاج العالمي. ويتضمن برنامج (الهويات الاجتماعية) ورش نقاش حول عدد من القضايا الفكرية والأدبية مع التطرق إلى سبل التواصل بين المثقفين في المنطقة المتوسطة ودول المغرب العربي. ويهدف الملتقى حسب منظميه، إلى إرساء تعارف بين المثقفين في منطقة المتوسط من خلال حثهم على تدعيم علاقتهم عبر أعمالهم وتوظيفها وفسح المجال أمام الكتاب من مختلف البلدان لتبادل الخبرات في مختلف المجالات الأدبية إضافة إلى تأسيس شبكة كتاب من المغرب العربي. وكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قد أكد قناعة الإمارات بدور الثقافة والتربية والتنمية والحكمة في تحقيق التفاعل الإيجابي بين الحضارات واحتواء بؤر النزاعات وتوطيد السلام والوئام العالمي، وتحقيق الرخاء الاقتصادي ونشر السلام والعدل والتسامح في ربوع العالم كافة. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أول من أمس، في "منتدى القادة" الذي يشارك فيه أكثر من ألف مشارك من 195 دولة، بينهم رؤساء دول ووزراء وممثلون لقادة بلدانهم ويعد أحد المحاور الأساسية ضمن برنامج الدورة ال37 للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أن الإمارات تعتمد على تقنيات المعلومات والاتصال كموارد مهمة للتنمية الثقافية الناجحة، لافتا أن أمام منظمة اليونسكو دورا محوريا في تعميم الاستخدام الحصيف والمستنير لهذه التقنيات في مجال العمل الثقافي في كل مكان، ومن واجبنا تشجيع الترابط القوي بين سكان العالم من خلال التقنيات الحديثة. وأبان أن هذا الملتقى العالمي للقادة يذكرنا بالتحديات الكبرى التي يواجهها العالم في مختلف المجالات، وهذا يتطلب منا أن نحدد دور الثقافة في مجابهة هذه التحديات وأن نحدد مسؤولية اليونسكو في الاعتماد على العمل الثقافي من أجل ترشيد ظاهرة العولمة وسد الفجوات بين الدول في التربية والصحة وحقوق المرأة والتقنيات الحديثة والتوصل للمعلومات وكذلك في مجال التقدم الاقتصادي بشكلٍ عام. ودعا رئيس دولة الإمارات منظمة اليونسكو إلى أن تكون ضمير العالم وأن تتخذ من العمل الثقافي أداة لتشجيع التطبيقات السلمية والتنموية لجميع العلوم والتقنيات، وإلى مساعدة الدول المختلفة في الحفاظ على تراثها وعرض ثقافتها أمام العالم. إلى ذلك، تواصل مؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري استعدادها لإطلاق دورتها الثالثة عشرة المزمع عقدها في الحادي عشر من نوفمبر الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل، برعاية رئاسة البرلمان الأوروبي، بعنوان "الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين، نحو رؤية مشتركة".