يعلن في أبوظبي يوم الأحد القادم عن تدشين (استراتيجية الحفاظ على تراث إمارة أبوظبي الثقافي)، والتي تم إعدادها من قبل هيئة أبوظبي للسياحة وبالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك بالتزامن مع استضافة الملتقى الإقليمي «التراث العالمي في الدول العربية.. متابعة التقارير الدورية وإدارة المعلومات» تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، بمشاركة أكثر من (100) عالم وخبير وباحث من مركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو ودولة الإمارات وسائر الدول العربية الأخرى، خلال الفترة 4 - 8 ديسمبر 2005، وبحضور ممثلين عن بعض المنظمات الدولية المختصة. وتسعى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لحثّ دول العالم على تحديد المواقع التراثية الثقافية والطبيعية في كل منها، وخاصة المميزة منها، وحمايتها والحفاظ عليها نظراً لكونها تمثل قيمة كبيرة للبشرية، وقد تجسد ذلك في معاهدة دولية أطلق عليها اسم «اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي» والتي تبنتها اليونسكو في العام 1972 وعملت على حثّ الدول على توقيع اتفاقية التراث العالمي وضمان حماية تراثها الطبيعي والثقافي، وحثّ الدول الأطراف في الاتفاقية على ترشيح مواقع في أراضيها لتتم إضافتها إلى قائمة التراث العالمي، ووضع خطط لإدارة المواقع ومساعدة الدول الأطراف في صون ممتلكات التراث العالمي من خلال توفير المساعدة التقنية والتدريب المتخصص. وقد تأسس مركز التراث العالمي في العام 1992، ويعتبر المركز في منظمة اليونسكو المنسّق لكل ما يتعلق بالتراث العالمي، وينظم الاجتماعات السنوية للجنة التراث العالمي، كما يقدم النصائح للدول الأطراف في إعداد ترشيحات المواقع، وينظم أيضاً المساعدة الدولية من صندوق التراث العالمي عند الطلب، وينسق التقارير الدورية حول أوضاع المواقع وكذلك الإجراءات الطارئة التي تتخذ عند تعرض أحد المواقع للخطر. ومن جهة أخرى ينظم المركز ورشات عمل وندوات فنية، ويقوم بتحديث قائمة التراث العالمي وقاعدة البيانات، ويطور أدوات التعليم لرفع مستوى الوعي بين الشباب حول ضرورة الحفاظ على التراث، ويضمن الاطلاع الدائم لأفراد المجتمع على المسائل المتعلقة بالتراث العالمي. وقد أطلق مركز التراث العالمي وشركاؤه سلسلة من المبادرات، كما ساهم بفعالية في تنفيذ المشاريع وورشات العمل والندوات والدورات التدريبية. وفي حين أن 18 دولة عربية طرف أبرمت جميعها اتفاقية التراث العالمي، فإنه يوجد في الدول العربية 61 موقعاً للتراث العالمي من 14 دولة، منها 56 موقعاً ثقافياً، و4 مواقع طبيعية، وموقع واحد يضم معايير ثقافية وطبيعية في آن.