أكد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قناعة الإمارات بدور الثقافة والتربية والتنمية والحكمة في تحقيق التفاعل الايجابي بين الحضارات واحتواء بؤر النزاعات وتوطيد السلام والوئام العالمي, و تحقيق الرخاء الاقتصادي ونشر السلام والعدل والتسامح في ربوع العالم كافة. وقال في كلمة ألقاها نيابة عن سموه وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أمس في "منتدى القادة" الذي يشارك فيه أكثر من ألف مشارك من 195 دولة بينهم رؤساء دول ووزراء وممثلون لقادة بلدانهم ويعد أحد المحاور الأساسية ضمن برنامج الدورة ال37 للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونيسكو ان الإمارات تعتمد على تقنيات المعلومات والاتصال كموارد مهمة للتنمية الثقافية الناجحة, لافتًا أن أمام منظمة اليونسكو دورًا محوريًا في تعميم الاستخدام الحصيف والمستنير لهذه التقنيات في مجال العمل الثقافي في كل مكان, ومن واجبنا تشجيع الترابط القوي بين سكان العالم من خلال التقنيات الحديثة . وأبان سموه أن هذا الملتقى العالمي للقادة يذكرنا بالتحديات الكبرى التي يواجهها العالم في مختلف المجالات , وهذا يتطلب منا أن نحدد دور الثقافة في مجابهة هذه التحديات وأن نحدد مسؤولية اليونسكو في الاعتماد على العمل الثقافي من أجل ترشيد ظاهرة العولمة وسد الفجوات بين الدول في التربية والصحة وحقوق المرأة والتقنيات الحديثة والتوصل للمعلومات وكذلك في مجال التقدم الاقتصادي بشكلٍ عام. ودعا سمو رئيس دولة الإمارات منظمة اليونسكو إلى أن تكون ضمير العالم وأن تتخذ من العمل الثقافي أداة لتشجيع التطبيقات السلمية والتنموية لجميع العلوم والتقنيات, وإلى مساعدة الدول المختلفة في الحفاظ على تراثها وعرض ثقافتها أمام العالم.