علمت "الوطن" من مصدر مطلع بالهيئة الشرعية الصحية بجدة، أن الهيئة تلقت شكوى منذ فترة ل"4 سعوديين" وقعوا ضحية أخطاء تجميلية من قبل عيادات تجميل في جدة، مما تسبب في حدوث مضاعفات للبعض منهم وفقد البعض الآخر منفعة، حيث أصدرت الهيئة أحكاما تضمنت دفع الدية للمتضررين بمبالغ تراوحت بين 10 آلاف إلى 60 ألف ريال. وأوضحت المصادر أن أغلب العمليات التجميلية كانت لتصغير الثدي من قبل بعض الرجال، وآخرون لتعديل الأنف، وآخر وقع ضحية عملية ليزر للبشرة تسببت له في حدوث مضاعفات خطيرة أدت لحروق على منطقة الوجه، حيث كان يبحث عن النضارة وإزالة حب الشباب كما ادعى في الشكوى المقدمة وتم الحكم له بمبلغ 40 ألف ريال كتعويض للضرر العام. من جهته، أكد استشاري جراحة التجميل والحروق والليزر الدكتور ممدوح عبدالعزيز عشي، أن مراجعي عيادات التجميل من الرجال على مستوى السعودية يعاني 50% منهم من تضخم الثدي، وأوضح أن أغلبهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 - 27 عاما خاصة العرسان المقبلين على الزواج، وكذلك تمثل عمليات تجميل "الأنف" وتعديل شكله وإزالة حب الشباب والصنفرة نسبة كبيرة من بين العمليات التي يطلبها الرجال، وكذلك يتردد العرسان في البحث عن الترميم وشد الوجه. وأضاف هناك مضاعفات تحدث من إجراء بعض هذه العمليات لا تحسب خطأ طبياًّ على طبيب التجميل، كالتجمع الدموي مثلا لأن ذلك من الأمور المتعارف عليها في عمليات التجميل بكافة أنحاء العالم. وفي الوقت الذي سجلت فيه عيادات التجميل في مدينة جدة إقبال ما يقارب 50% من الرجال الباحثين عن عمليات الترميم والتجميل وقع 10% منهم في أخطاء طبية نتيجة استغلال بعض العيادات التجميلية لهم، خاصة "العرسان" الباحثين عن الجمال والإشراقة، ووفقا لما أشار له استشاري جراحة الأنف الدكتور بشار البزرة، فإن نسبة إقبال الرجال على إجراء عمليات التجميل زادت في الآونة الأخيرة، موضحا أن أكثر العمليات المطلوبة من قبل الرجال، هي تجميل الأنف "خاصة العرسان" من آجل الظهور بمظهر لائق، مشيرا إلى أن أكثر العمليات المتداولة في كافة عيادات التجميل ومطلوبة لدى الرجال خاصة السعوديين هي "تصغير الثدي". وفي جولة ميدانية ل"الوطن" في أروقة العيادات التجميلية أوضح استشاري الجراحة أيمن عارف، أن عمليات تجميل الرجال تتمثل في عدة أمور بعضهم يعتقد بأنها من باب البحث عن الجمال والرشاقة والظهور بمظهر أنيق، والآخرون تدفعهم معاناتهم من الخجل في مواجهة المجتمع نتيجة وجود عيوب جسمانية في مظهرهم "كالثدي المتضخم" التي يعاني منها الرجال بالسعودية، مرجعا ذلك لعدة عوامل منها التغيرات الهرمونية عند سن البلوغ. وبعض الرياضيين من السعوديين ممن يمارس حمل الأثقال يستخدم منشطات وهرمونات لتضخيم العضلات دون استشارة الطبيب فتكون لها نتائج عكسية في زيادة حجم الثدي وتضخمه حتى يظهر بمظهر يثير استغراب الأشخاص الآخرين أثناء قيام هؤلاء الرياضيين بممارسة السباحة وغيرها من النشاطات، فيقع هؤلاء الأشخاص في حرج اجتماعي وقد يتسبب في دخول الشخص في حالة نفسية يرثى لها.