ازداد المشهد في نادي الاتحاد ضبابية فيما يتعلق بمصير استمرار إدارة محمد فايز أو استقالتها في حال أعلن عضو الشرف إبراهيم البلوي رسمياً قبوله باستلام رئاسة النادي، وهو محمل بالديون الثقيلة. وكان البلوي أبدى مبدئياً رغبته في تولي رئاسة النادي حتى مع ديونه، في وقت أشارت فيه "الوطن" إلى أن أعضاء الإدارة الحالية يراهنون على قرب توقيعهم عقداً استثمارياً كبيراً سيغطي جزءاً كبيراً من مصاريف النادي وديونه، وهو الحل الوحيد الذي سيضمن بقاء الإدارة الحالية في رئاسة النادي الثمانيني. وكانت الإدارة فقدت الأمل في الحصول على أي دعم شرفي سخي كما كان الحال عليه سابقا في الفترات الذهبية الحافلة بالإنجازات في تاريخ النادي، التي كان يتجاوز خلالها الدعم الشرفي أكثر من 50 مليون ريال سنوياً، جلها من عضو الشرف الداعم الذي ابتعد نهائياً عن المشهد الشرفي الاتحادي في آخر عامين. من جانبها، تعيش الجماهير الاتحادية حالة من القلق البالغ على وضع ناديها وأكثر ما تخشاه أن تشاهد نجوم الفريق يتسربون إلى الأندية الأخرى، وسط أنباء تتحدث عن نية اللاعب المخضرم سعود كريري في الرحيل إلى المنافس التقليدي لنادي الاتحاد فريق النادي الأهلي في حال عدم قدرة إدارة النادي على تلبية مطالبه المالية، ونفس الحال ينطبق على قائد الفريق أسامة المولد الذي عاد أخيراً من رحلة علاجية تأهيلية في العاصمة الفرنسية باريس، وهو ينتظر تسلم الدفعة الأولى من قيمة عقده، وإلا سيكون حراً في الانتقال لأي ناد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. من جانبه، علق عضو مجلس إدارة النادي شادي زاهد على التطورات الأخيرة المحيطة بالنادي، وقال "نحن كأعضاء في مجلس الإدارة مؤتمنون على اختيار أفضل الحلول التي تصب في مصلحة الكيان، وهذا الاختيار لن يتم عشوائياً، ولكن بعد دراسة مستفيضة ومتأنية لكافة الحلول المطروحة". وحول ما إذا كان تقديم الاستقالة أحد هذه الحلول، قال "إذا وجدنا أن هذا هو الحل الأنسب فلن نتردد إطلاقاً في اتخاذه إذا كان يحقق مصلحة النادي الذي نعمل حالياً بكل إخلاص وجد لتحقيق تطلعات جماهيره".