من أطرف نتائج التصحيح أن عددا من الموظفين ذهبوا إلى مقرات أعمالهم بدون أشمغة أو بملابس غير مكوية، وذلك بعد أن تفاجؤوا بإغلاق معظم مغاسل الملابس لأبوابها أمس، بسبب انتهاء فترة التصحيح. ورصدت "الوطن" في جولة ميدانية شملت منطقة جازان ومحافظاتها، إغلاق معظم المحلات أبوابها. فيما قدرت أوساط اقتصادية أن عدد المحلات التجارية والورش وبسطات الفواكه والخضروات التي أغلقت أبوابها بعد انتهاء فترة التصحيح، بأكثر من 60%. في المقابل، شهدت بعض المطاعم التي لم تقفل أبوابها ازدحاما غير مسبوق من المستهلكين ونفدت منها الوجبات في وقت مبكر بسبب إغلاق أكثر من 40% من مطاعم المنطقة أبوابها. محمد قاسم موظف حكومي يقول اضطررت إلى الذهاب إلى عملى بدون شماغ، بعد أن تفاجأت بإغلاق المغسلة التي بها ملابسي. أما عبدالرحمن نشيلى، فيقول اضطررت أمس للوقوف أكثر من ربع ساعة للحصول على وجبة الغداء من أحد المطاعم المزدحمة ازدحاما غير مسبوق. وأكد جابر خرمي بأنه اضطر إلى أن يتناول وجبة الغداء من أحد مطاعم الوجبات السريعة بدلا من المطعم الشعبي الذي اعتاد على تناول غدائه منه والذي أغلق أبوابه. من جهة أخرى، نفذت شرطة منطقة جازان صباح أمس، حملات أمنية بجميع المحافظات والمراكز والقرى بالمنطقة، وذلك للقبض على مخالفي نظام الإقامة والعمل ومجهولي الهوية واتخاذ الإجراءات اللازمة معهم، كل حسب جرمه، حيث تشارك في الحملة دوريات شرط المحافظات بقيادة مدير شعبة الضبط الإداري العقيد أحمد العسكري، وقائد قوة الضبط الميداني الرائد أحمد قحل، وبإشراف ومتابعة من مدير شرطة منطقة جازان اللواء عبدالله بن عبدالمجيد المشيخي، الذي قال إن من أبرز المهام والمسؤوليات التي يقوم بها رجال الضبط الميداني تتمثل في منع الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها، وأن مهمة رجال الضبط الميداني من أسمى المهام للمحافظة على الأمن بهذا الوطن المعطاء ونهيب بهم للقيام بواجبهم على الوجه المطلوب وتكاتف الجهود وشحذ الهمم لتحقيق الهدف المنشود.