كشف مصدر أميركي مسؤول، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تعرض لهجوم شرس من قبل سيناتورات الكونجرس، الذين واجهوه في ختام زيارته بتقرير استخباراتي مفصل يثبت دعمه غير المحدود لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن التقرير احتوى على معلومات أدهشت المالكي نفسه؛ لاحتوائها على تفاصيل تتحدث عن عدد الطائرات التي سمح بمرورها عبر أجواء بلاده، رغم علمه أنها تحمل أسلحة روسية وإيرانية لدعم الأسد، كما حدد التقرير عدد الأسلحة وأنواعها. وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، مايك روجرز، في تصريحات صحفية أول من أمس، إن التقرير احتوى على وثائق دامغة تثبت أن وزير النقل العراقي هادي العامري، يشرف شخصيا على تسيير جسر جوي من الطائرات المحملة بأسلحة إيرانية مرسلة للنظام السوري لدعمه في الحرب الدائرة هناك. وتؤكد الوثائق أن عبور الأسلحة عبر الأجواء العراقية ما زال مستمرا دون انقطاع، وأن المالكي يعلم بهذا الجسر منذ بداية عمله، رغم تعهداته التي قطعها أمام وزير الخارجية جون كيري، الذي زار بغداد أوائل العام الجاري بعدم السماح باستخدام أراضي بلاده وأجوائها كممر لعبور أسلحة للنظام السوري، وأن يلتزم بالحياد وعدم التدخل في الحرب الأهلية المستعرة في سورية منذ عامين ونصف. وأضاف روجرز "الكونجرس أوضح للمالكي بصورة قاطعة أن استمرار التعاون بينه وبين الولاياتالمتحدة يتوقف على التزامه بالتعهدات التي قطعها على نفسه، وأن الحصول على الأسلحة والمروحيات الأميركية والمعلومات الاستخبارية التي طلبها في إطار حربه ضد الجماعات المتشددة يعتمد بالدرجة الأولى على نأيه عن التدخل لصالح الأسد". وفي ذات السياق، اتهم المستشار السياسي والاستراتيجي هوف شينكر، المالكي بأنه جعل بلاده تابعا لإيران ومنفذا لسياساتها، مشيرا إلى أنه يعتمد في حكمه على دوافع ومنطلقات طائفية أكثر منها سياسية. إلى ذلك، اعترف الحرس الثوري الإيراني، بمقتل أحد قادته البارزين في سورية، وقالت وكالة مهر للأنباء، إن محمد جمالي زاده من فيالق الحرس الثوري قتل في دمشق "بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب". وأضافت أن زاده كان مقاتلا قديما في الحرب مع العراق، ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب.