بعد 3 أشهر من إدانة الرياض لسعودي بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني، وسجنه 15 عاما، سقط جاسوس إسرائيلي آخر "أردني الجنسية"، تمت إدانته من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب بالرياض أمس. وأصدر ناظر القضية حكما بسجن "الجاسوس" 9 أعوام؛ وذلك لتواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالصوت والصورة، فضلا عن تنفيذ 80 جلدة نظير تعاطيه المخدرات، في حين سعى المدان أمس، وخلال مثوله أمام المحكمة إلى إظهار عدم استقرار حالته الصحية، فضلا عن ادعائه العمل مع أحد الأجهزة الأمنية. وجاء في حيثيات الحكم، أن ما أقدم عليه المذكور فعل محرم ومعاقب عليه شرعا ونظاما، وفيه خيانة ظاهرة للأمة الإسلامية بأكملها، ولهذه البلاد بخصوصها، وأنه ثبت لدى ناظر القضية إدانة المدعى عليه بمراسلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتواصله مع مسؤول في الاستخبارات الصهيونية بالصوت والصورة. مرة أخرى، يظهر اسم "الكيان الصهيوني" ضمن الدول التي سعت إلى التجسس على السعودية، إذ دانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة والإرهاب أمس، أحد المدعى عليهم "أردني الجنسية"، بالتجسس لصالح تل أبيب، كما أدين بإقامته علاقة محرمة مع امرأة أجنبية بتقبيله لها. الإدانة بالتجسس لا تعد الأولى من نوعها، التي يكشفها القضاء، فقبل نحو 3 أشهر، صدر بحق "سعودي" حكم بالسجن 15 عاما لشروعه في التجسس لصالح الكيان الصهيوني. وأصدر ناظر القضية حكما بالسجن لمدة 9 أعوام، لتواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالصوت والصورة، فضلا عن تنفيذ 80 جلدة نظير تعاطيه المخدرات، في حين سعى المدان أمس خلال مثوله أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة الرياض لإظهار عدم استقرار حالته الصحية، فضلا عن ادعائه العمل مع أحد الأجهزة الأمنية. أمام ذلك، عرض تقرير طبي صادر من مستشفى الأمن المركزي بالدمام، يتضمن تشخيص المدان باكتئاب نفسي، واضطراب في الشخصية، وتاريخ تناول الكثير من أنواع المخدرات، إضافة إلى تحميله المسؤولية عن جرائمه. وفي حيثيات الحكم، ذكر ناظر القضية، أن ما أقدم عليه المذكور فعل محرم ومعاقب عليه شرعا ونظاما، وفيه خيانة ظاهرة للأمة الإسلامية بأكملها، ولهذه البلاد بخصوصها، ولأن استعماله الحبوب المحظورة، تدخل عقوبته تحت عقوبة الحد، ومع الأخذ في الحسبان ما ورد في التقرير الطبي، فقد ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه بمراسلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتواصله مع مسؤول في الاستخبارات الصهيونية بالصوت والصورة عبر البريد الإلكتروني. وأفاد الحكم الصادر أمس، أن المدان أبدى الموافقة على الذهاب إلى الكيان الصهيوني والتعاون مع استخباراتهم، وتلقيه مبلغا ماليا منهم من أجل ذلك، وعدم إخبار الجهات الأمنية السعودية بالحقيقة، ومخالفته لنظام إقامته بالمملكة بهذه التصرفات السيئة، وتعاطيه الحشيش المخدر، وحبوب الكبتاجون المحظورة، وحبوب الرهاب الاجتماعي، والقات، وإقامته علاقة محرمة مع امرأة أجنبية بتقبيله لها حسب جوابه. وأصدر القاضي حكما بالسجن 9 أعوام ضده، منها 5 سنوات بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وبقية المدة على ما ثبت في حقه من جرائم، إضافة إلى إقامة حد المسكر على المدعى عليه، وذلك بجلده 80 جلدة دفعة واحدة؛ لقاء تعاطيه الحشيش المخدر، مع إبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته، واستيفاء ما له وما عليه من حقوق. في مقابل ذلك، قرر المدعي العام والمدعى عليه الاعتراض على الحكم، وأرجع المدعى عليه سبب اعتراضه، كون أن هذه القضية كانت بعلم الاستخبارات السعودية، وأنه أثناء المراسلة لم يكن في كامل قواه العقلية؛ بسبب تأثير الحشيش والحبوب المخدرة وحبوب الرهاب الاجتماعي، وأنه يكتفي بذلك عن تقديم لائحة. يذكر أن مدة الاعتراض على الحكم 30 يوما، بموجب المادة 194 من نظام الإجراءات الجزائية، وفي حال عدم تقديم أي أحد اعتراضا، فسيرفع الحكم للاستئناف خلال مدة لا تتجاوز 45 يوما من هذا التاريخ، بموجب المادة 195 من نظام الإجراءات الجزائية.