في سابقة هي الأولى في المحاكم السعودية، قضت محكمة في الرياض أمس بالسجن والجلد على مقيم أردني دين بالمراسلة والتواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤول استخباراتي إسرائيلي إلكترونياً، وموافقته على التجسس لمصلحتهم، وحصوله على مبلغ مادي في مقابل عمليات التجسس المزمع تنفيذها، إضافة إلى إدانته بتعاطي المخدرات والمسكر والقات، وإقامة علاقة محرمة مع امرأة أجنبية. وأصدرت المحكمة حكماً بسجن المقيم تسعة أعوام اعتباراً من تاريخ إيقافه على ذمة القضية في 2010، منها خمسة أعوام بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، والمدة المتبقية جراء ما ثبت في حقه. وحكمت المحكمة بجلده 80 جلدة دفعة واحدة إثر تعاطيه الحشيش المخدر، وإبعاده بعد انتهاء محكوميته واستيفاء حقوقه من البلاد. وبعد النطق، اتفق المدعي العام والمدعى عليه في الاعتراض على الحكم القضائي الصادر. وكشف قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، عن ثبوت إدانة المتهم بمراسلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتواصله مع مسؤول في الاستخبارات الصهيونية بالصوت والصورة عبر البريد الإلكتروني. وأوضح القاضي أن المقيم المتهم بالجاسوسية أبدى موافقته بالذهاب إلى إسرائيل، والتعاون مع استخباراتهم، وتلقيه مبلغاً مالياً لأجل إتمام الصفقة، مضيفاًَ: «وتكتمه على الأمر بعدم إخبار الجهات الأمنية السعودية بالحقيقة، ومخالفته لنظام الإقامة في السعودية بإقدامه على هذه التصرفات السيئة». وأشار إلى تعاطي الجاسوس الحشيش المخدر، وحبوب الكبتاغون المحظورة، وحبوب الرهاب الاجتماعي، والقات، واعترافه بإقامة علاقة محرمة مع امرأة أجنبية بتقبيله لها. يذكر أن قضية محاكمة المقيم المدان بشبهة الجاسوسية لإسرائيل تعد الأولى المنظورة أمام المحاكم السعودية.