برز صراع سياسي مذهبي شهده رمضان اليمني هذا العام، هو الصراع بين جماعة الحوثي الشيعية المسلحة وبين جماعة سلفية في صنعاء وصعدة، بدأ في جامع التيسير بصنعاء. والصراع كان حول إقامة صلاة التراويح التي يصر السلفيون على إقامتها فيما يجبرهم الحوثيون على التخلي عنها، وأدى هذا الصراع إلى عراك ومواجهات مسلحة أدت إلى سقوط العديد من الضحايا بينهم قتلى وجرحى. وذكرت المصادر أن مسلحين من جماعة الحوثي اقتحموا مسجد التيسير واعتدوا على المصلين فيه في محاولة منهم لفرض معتقداتهم بالقوة على المصلين من خلال منعهم من إقامة صلاة التراويح في هذا المسجد الواقع في منطقة يقطنها حوثيون وسلفيون. وفي محافظة صعدة، عاصمة الحوثيين ومعقل أكبر الجماعات السلفية اليمنية، تتجه الاوضاع نحو الانفجار في أي لحظة، وبالذات في منطقة دماج حيث تقع الجماعة السلفية، إثر قيام المسلحين الحوثيين منذ بداية شهر رمضان بإعادة التموضع العسكري حول هذه المنطقة التي شهدت مواجهات مسلحة بين الجانبين مطلع العام الماضي. وفقا لصحيفة "القدس العربي" وذكرت مصادر محلية في منطقة دمّاج أن المسلحين الحوثيين قاموا خلال الأسبوعين الماضيين بالسيطرة على 13 موقعا حول منطقة دمّاج ونقضوا بذلك الاتفاقيات السابقة بشأن عدم المساس بالسلم الاجتماعي في منطقة دماج، والتي أبرمت عبر لجنة وساطة قبلية رفيعة، إثر الغياب الكامل للدولة في محافظة صعدة، حيث يتمتع الحوثيون فيها بالحكم الذاتي من طرف واحد. وقالت "لاحظنا في الأسبوعين الأخيرين زيادة التمترس من جهة الحوثيين، وذلك عن طريق التفجير والتلغيم، ومن ثم البناء في المواقع المحيطة بنا". رابط الخبر بصحيفة الوئام: صراع حول أداء صلاة التروايح باليمن بين «الحوثيين» و«سلفيين»