أكّدت منظمة "سواء" للدفاع عن حقوق الأقليات ومناهضة التمييز اليمنية، أن تبريرات جماعة الحوثي؛ لشن حرب على السلفيين بدماج غير مقنعة. وقالت في تقريرها الأول عن المواجهات بين الحوثيين والأقلية السلفية في دماج بصعدة: إن جماعة الحوثي برّرت الحصار وشن الحرب بقيام سلفيين بالاعتداء على أحد عناصر الحوثي ضرباً، وبدء تحول السلفيين إلى جماعة مسلحة. وكشف التقرير أن جماعة الحوثي اصطدمت مع كل مخالفيها مذهبياً ودينياً وسياسياً، وقال إن الجماعة قادت 15 حرباً ضد مخالفيها، وأقدمت على طرد اليهود، وسعت إلى فرض امتدادها بالقوة على صعدة، وأجزاء من عمران والجوف وحجة. وحذر التقرير من وجود تحشيد للقبائل من قبل طرفي الصراع في دماج ما قد يؤدي إلى تفجُّر الوضع بشكل أكبر إذا لم توجد حلولٌ جذرية للصراع في دماج. وعبّرت منظمة "سواء" للدفاع عن حقوق الأقليات ومناهضة التمييز عن استغرابها لصمت الكيانات السياسية إزاء الأحداث في دماج، وكذا عدم إعلان حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، عن أي مواقف أو تحركات إزاء الأحداث في دماج. وقالت المنظمة إن الإحصاءات التي قامت بجمعها تؤكد سقوط 136 قتيلاً بين السلفيين والحوثيين والمدنيين في دماج، حيث سقط 74 قتيلاً من السلفيين والمدنيين بدماج فيما قتل من الحوثيين 62. ورصدت المنظمة سقوط ما لا يقل عن 28 قتيلاً من 12 جنسية أوروبية، وأمريكية، وإفريقية، وآسيوية، وهم: أمريكيان، و5 إندونيسيين، و 4 روسيين، و3 فرنسيين، و5 جزائريين، و3 ليبيين، 5 من كل من الهند، وبريطانيا، والصومال، والسودان، وإثيوبيا. ورصدت المنظمة 11 وساطة لشخصياتٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ لم تتمكّن من التوصل إلى حل؛ بسبب الخلاف على الجهة التي يسلم لها جبل البراق المطل على دماج والذي يسيطر عليه السلفيون.