رفض حارس مرمى الفريق الكروي الأول في نادي نجران ناصر الصيعري تحميل نفسه مسؤولية الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق أمام الشباب بخماسية، مؤكداً أن الهدف المبكر الذي تعرض له الفريق بعثر الأوراق، واضطر المدرب لتغيير تكتيك اللعب. وقال الصيعري "لم نكن في يومنا، ولم نقدم ما يشفع لنا بالفوز أنا وجميع اللاعبين، كما أن الهدف المبكر الذي ولج مرمانا في الدقيقة الثانية لخبط أوراقنا وغيّر تكتيك المباراة، وكنا نبحث عن خطف نقطة واحدة على الأقل خاصة أمام فريق كبير وعريق مثل الشباب". وحول مسؤوليته عن ولوج الأهداف، قال "لا أتحمل المسؤولية كاملة فجميع حراس المرمى في العالم يتحملون جزءا من الأخطاء التي تنتج عنها الأهداف، إنما ليس بنسبة كاملة لأننا مجموعة واحدة في الملعب، وأمامي ثلاثة خطوط هي الدفاع والوسط والهجوم، فلو حصل خطأ فهو من الجميع وليس من شخص واحد، وأنا هنا لا أقدم الأعذار، فليس لنا عذر لكي نقدمه سوى أن نعد جماهيرنا وإدارة النادي والجهاز الفني بأن نمسح الصورة التي ظهرنا عليها أمام الشباب، ونحن سنقابل العروبة الجمعة المقبل، حيث سنجتمع ببعض كلاعبين ونناقش الأخطاء التي حدثت منا ونعمل على تصحيحها بأنفسنا". من جهته، أكد مدرب نجران، المقدوني جوكيكا أن الخسارة جاءت بحجم فريق كبير كالشباب وهي غير مستغربة أو مستحيلة، وقال "لم نكن نتوقع أن تكون النتيجة قاسية إلى هذه الدرجة، فقد دفعنا ثمن عودة الثقة للاعبي الشباب". وتابع "عندما وصلت النتيجة إلى 2/صفر كان لا بد من المجازفة والمغامرة بالهجوم لكي لا يظل الفريق متأخراً ولا نبقى ننتظر الشباب حتى يهاجمنا، لكن الخطأ الفادح من الحارس ناصر الصيعري الذي أحرز منه الشباب الهدف الرابع قضى على ما تبقى لنا من آمال". وقدم جوكيكا اعتذاره للجماهير النجرانية، موضحاً أنه جهز فريقاً يقدم مستويات أفضل مما قدمه أمام الشباب وكان لديه ثقة كبيرة في اللاعبين، مؤكداً أنه يملك فريقا قادراً على العودة للانتصارات". من جانبه، رفض المتحدث الرسمي صالح آل سالم أن يكون للإعلام أي تأثير سلبي على مسيرة نجران، لأن الفريق حصل من التغطية الإعلامية ما يستحقه فقط ولم يبالغ أحد في الإطراء عليه. وقال "لم يكن الفريق في يومه أمام الشباب، كما أن فريقاً بحجم الشباب لا بد أن يستغل المؤثرات التي حصلت مثل الهدفين الأول والرابع اللذين أثرا على نفسيات اللاعبين داخل الملعب، ومع هذا لم نتوقع أن تصل النتيجة لخمسة أهداف، لأنها لا تليق بفريق كنجران قدم مستويات مميزة منذ بداية الموسم، لكن اللاعبين ارتكبوا أخطاء منها التمريرات غير السليمة وضعف التغطية الدفاعية، أما بالنسبة لحراسة المرمى فنحن نثق في الصيعري، وما حصل في المباراة قد يحصل لأي حارس في الدوري، وهو حارس مميز قدم مستوى رائعاً من قبل وساهم بشكل كبير مع بقية زملائه في تحقيق عدد من الانتصارات، وهذه الخسارة أتت في وقتها لأن مباراة قوية أمام العروبة تنتظرنا، حيث سيكون لها طريقة لعب خاصة تختلف كلياً عن تلك التي لعبنا بها أمام الشباب". وأكد آل سالم أن مباراة العروبة ستكون نقطة تحول، وقال "أعلم أن الجميع في منطقة نجران غاضب من النتيجة ولكن سيكون الرد أمام العروبة، وأتمنى منهم الصبر على اللاعبين وعدم الاستعجال في الحكم، لأننا قابلنا فريقاً كبيراً لا يستهان به والخسارة منه ليست نهاية الدوري فما زال أمامنا الكثير".