خصصت وكالة المشاريع والتعمير في أمانة الأحساء نحو 6 ملايين متر مربع لإنشاء “وادٍ تقني”، وجامعة “إلكترونية”، ووحدات تدريبية تقنية ومهنية في المنطقة الواقعة ما بين طريق الهفوف – شاطئ العقير “الجديد”، “شرق الأحساء”، وهي المنطقة التنموية للأحساء مستقبلاً، ويجري حالياً إعداد البروتوكولات الرسمية لتسليم مواقع المشروعات “الجديدة” للجهات المعنية بتنفيذها وهي وزارة التعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وكانت أمانة الأحساء، سلمت قبل عامين قطعة أرض بمساحة مليوني متر مربع لإنشاء فرع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وذلك بالقرب من الجامعة الإلكترونية والوادي التقني. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في تصريح أمس إلى “الوطن” أن أمانة الأحساء، وضعت ضمن مخططها الإرشادي الجديد في الأحساء، الاهتمام بمراكز البحث العلمي المتقدم والتعليم العالي، ولزيادة فرص التعليم العالي في المحافظة، جرى تخصيص موقع مسطح لأرض مساحتها مليوني متر مربع للجامعة الإلكترونية، وهي واحدة من بين 5 جامعات إلكترونية في المملكة، ورأت وزارة التعليم العالي تنفيذ مثل هذه الجامعة في الأحساء نظراً للبيئة الجاذبة والمتمثلة في توفر أعضاء هيئة التدريس والإداريين وإشغال المقاعد الدراسية الجامعية، وكذلك تخصيص موقع بمساحة مليوني متر مربع لوحدات التدريب التقني والمهني، وتخصيص مليوني متر مربع أرض ل”وادٍ تقني” تكنولوجي، إذ إن في المملكة حالياً واديين تقنيين فقط، ويستهدف إنشاء 8 أودية تقنية في المملكة من بينها الأحساء لما تمتلكه من مقومات جذب تقني وتكنولوجي وتعديني متقدم. وأكد أن مستقبل القطاع الأكاديمي التعليمي في الأحساء واعد ل”الغاية” خلال السنوات المقبلة، لما تشتمله تلك المواقع على مراكز بحثية وعلمية متقدمة في كافة التخصصات العلمية، وستكون محط أنظار واهتمام الباحثين في كافة العلوم. وأضاف أن في الأحساء نحو ال100 ألف مقعد تعليمي في التعليم العالي موزعة على النحو التالي: 30 ألف طالب وطالبة “انتظام” في كليات جامعة الملك فيصل، و62 ألف طالب وطالبة “انتساب” في كليات الجامعة، و982 في الدراسات العليا بالجامعة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في فرع الأحساء 3400 طالب وطالبة، وذلك طبقاً للمعلومات التي تحصلت عليها جهات الاختصاص في الأمانة والقائمين على إعداد المخطط الإرشادي للأحساء، مبيناً أن الأحساء تحتل حالياً المرتبة الثانية في عدد مقاعد الدراسة الجامعية على مستوى المملكة، وهي قادرة على تبوء المرتبة الأولى في التعليم العالي على مستوى المملكة والبحوث والدراسات العليا، واصفاً ذلك ب”الاقتصاد غير منظور”، وهو واحد من أهم المقومات الاقتصادية للأحساء، ويعول عليه الكثير والخاصة مستقبلا.