كثرت حالات غرق المبتعثين الذين سافروا وهم يحملون معهم الأحلام الوردية، ولكن الحلم تبدد في لحظة خطر، لتغيب الأسباب الحقيقية، التي أدت جميعها إلى نهاية واحدة وهي الموت –عدا حالات محدودة -، وكان آخر هذه الحوادث قبل أيام، حيث فقد الطالب السعودي طلال العنزي من منسوبي الحرس الوطني، ويبلغ من العمر 21 عاما، في منطقة “صن شاين كوست” في ولاية كوينزلاند بأستراليا، ومازالت السلطات الأسترالية تكثف بحثها بحرا وجوا عن الطالب الذي جرفته مياه الساحل. العنزي كان برفقة ثلاثة من أصدقائه السعوديين في حديقة نوسا الوطنية، وعندما حاول المغامرة والنزول في منطقة صخرية بغرض التصوير انجرف في المياه. إلى ذلك، لقي المبتعث في دولة كندا خالد العويس حتفه غرقا عندما كان في نزهة للسباحة في إحدى البحيرات بمدينة فكتوريا، عاصمة مقاطعة برتش كولمبيا الكندية، مع عدد من زملائه في المعهد الذي يدرس فيه. وبدأت القصة عندما ذهب خالد للتنزه والسباحة في إحدى البحيرات، وأثناء ذلك لاحظ عدد من أصدقائه غيابه، فقاموا بالبحث عنه، لكنهم لم يجدوه، وبعد فترة وجيزة ظهرت جثته طافية على سطح الماء، وفور ذلك وصلت سيارات الإسعاف والشرطة، وتم نقل الجثة إلى أحد المستشفيات لإنهاء الإجراءات اللازمة. نفس النهاية تعرض لها الطالب ريان سامي بخاري (23 عاماً) الذي يدرس في الصف الثاني بجامعة “فالبيريسو”، والذي غرق ببحيرة “ميتشيجان” أثناء السباحة، وحدث ذلك بعد أن ذهب بخاري برفقة أصدقائه إلى الشاطئ فوجدوه مغلقاً بسبب التيارات الهوائية الشديدة، والأمواج العالية، فساروا إلى منطقة على الشاطئ بعيدة عن الحراس، حيث نزلوا للسباحة، وتوغل بخاري في البحيرة، قبل أن يبدأ في مصارعة الأمواج على بعد 60 متراً من الشاطئ، ليختفي فجأة، وبعد بحث مضن عثرت سلطات مدينة “ميتشيجان” بولاية “إنديانا” الأميركية على جثته. وفي سويسرا تعرض مبتعث يدرس في مدينة بيرن لحادثة غرق في نهر الراين، وتمكن رجال الإنقاذ من انتشال جثته على الفور. أما الدارس مشاري السريحي فكانت نهايته أكثر حزناً حينما ضحى بنفسه من أجل إنقاذ رب الأسرة التي يقيم معها وابنه عندما انقلب قاربهما وسط المياه في إحدى البحيرات جراء عاصفة شديدة، إذ قام بمساعدة الطفل، وطلب سرعة إبلاغ الشرطة لطلب النجدة، وعلى الرغم من شدة إرهاقه عاد إلى البحر محاولا إنقاذ والد الطفل ليلقى الاثنان حتفهما.