أعلن مصدر أمني والتلفزيون التونسي الحكومي أمس، أن ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة من المسلحين الإسلاميين قتلوا في اشتباكات في منطقة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية، في ثاني مواجهة خلال أسبوع واحد. وقال المصدر "قوات الأمن دهمت منزلا لإرهابيين في منطقة سيدي بن عون في سيدي بوزيد واشتبكت معهم." وأضاف "قتل ثلاثة من رجال الأمن واثنان من الإرهابيين في المواجهة وهناك عدة جرحى." وقال التلفزيون الحكومي إن خمسة قتلوا في المواجهة. إلى ذلك تظاهر آلاف التونسيين في العاصمة مطالبين بتنحي الحكومة قبل ساعات من بدء محادثات بين حزب النهضة الإسلامي الحاكم وزعماء من المعارضة لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ شهور. وكان حزب النهضة وافق على استقالة الحكومة التي يقودها خلال ثلاثة أسابيع، وإفساح المجال لحكومة كفاءات غير حزبية إلى أن تجرى انتخابات جديدة في البلاد التي شهدت أولى انتفاضات الربيع العربي في عام 2011. ووافق حزب حركة النهضة على التنحي بعد المفاوضات لتشكيل حكومة موقتة وتشكيل لجنة انتخابية للإشراف على الانتخابات وتحديد موعد لإجراء الانتخابات. واحتشد عدة آلاف من معارضي النهضة في شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة رافعين الأعلام التونسية ولافتات تطالب الحكومة بالرحيل. وقالت معلمة تدعى سلوى خلال المظاهرة "لا نثق في أن هذه الحكومة سترحل". وأضافت "لم يصدقوا يوما في وعدهم." ويقول رئيس الوزراء علي العريض، وزعماء الحزب إنهم مستعدون لتسليم السلطة لكنهم يريدون توفير الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات بما في ذلك إقرار الدستور الجديد وتشكيل لجنة انتخابية.