تخلى صندوق الموارد البشرية عن أصحاب الاتصالات المشبوهة الذين أمطروا هواتف مشتركات "حافز" بالمكالمات خلال الأيام الماضية بحجة إجراء مقابلات شخصية عبر الهاتف تمهيدا لتوظيفهن بعد إفهامهن أنهم من "حافز" و"جدارة" بعد تقديم معلومات دقيقة عن طالبة التوظيف لا يمكن لأي شخص معرفتها إلا عن طريق قاعدة بيانات "حافز".وبعد مرور أقل من 24 ساعة على تقرير "الوطن" الذي نشرته أول من أمس بعنوان "اتصالات مجهولة تغزو مشركات حافز" جاء رد المتحدث الإعلامي في صندوق تنمية الموارد البشرية تيسير محمد المفرج متخليا عن أصحاب هذه الاتصالات، ونفى المفرج أن تكون هناك جهات من برنامج حافز تقوم بإجراء مقابلات شخصية للتوظيف عن طريق الهاتف.وقال المفرج "إن مسئولي برنامج حافز غير مخولين بإجراء أي مقابلات وظيفية سواء على الهاتف أو غيره، فحافز ليست جهة توظيف، كما أن جميع بيانات الباحثين عن عمل والمسجلين في البرنامج محمية وغير قابلة للتداول، ولا يتم التواصل إلا عن طريق أحد مكاتب طاقات أو المنشآت الموظفة وبأسلوب مهني ولائق".وأضاف: أن قاعدة بيانات "حافز" منفصلة كلياً عن "جدارة" وآليات عمل كل برنامج مختلفة عن الآخر، وفي الوقت نفسه نؤكد حرصنا على التعاون مع الجميع في التحقق من هوية المتصل والوقوف على حقيقة الأمر عبر الجهات الأمنية المختصة.وكانت وزارة الخدمة المدنية قد سبقت حافز في التخلي عن الذين يقفون خلف هذه الاتصالات في بيان صحفي على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين، مؤكدا فيه أن وزارة الخدمة المدنية لا تتواصل مع المرشحين من خلال الاتصال المباشر أو الرسائل النصية من أرقام هواتف محمولة، إنما من خلال وسائل الإعلام والموقع الإلكتروني أو الرسائل النصية من حسابها الرسمي فقط، وأي اتصال يخرج عن ذلك ليس للوزارة علاقة به .وأشار إلى أن حصول "منتحل" صفة موظف الخدمة المدنية على اسم وهاتف المواطن أو المواطنة لا يعني أنها مستخرجة من برنامج التوظيف "جدارة " بدليل طلبه لمعلومات كرقم السجل المدني والشهادة والتخصص وغيرها من المعلومات الشخصية، مضيفاً أن قرار التعيين لا يصدر من وزارة الخدمة المدنية وإنما من الجهة التي سيعمل بها المرشح، وذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية كافة، ومنها إجراء الكشف الطبي.وكانت "الوطن" قد نشرت تقريرا عن الاتصالات المشبوهة التي تلقاها عدد من الفتيات السعوديات المشتركات في برنامجي "حافز" و"جدارة" التي يقف وراءها مجهولون جندوا عددا من الفتيات للاتصال بالمشتركات وإيهامهن بأنهن من مشروعي حافز وجدارة، مبديات رغبتهن في إجراء مقابلة عاجلة وتوجيه أسئلة لا علاقة لها بالتوظيف وخادشة للحياء، بحجة قياس تقبل طالبة الوظيفة للضغوط والإنتقاد. وقد أثارت الاتصالات ردود أفعال في المجتمع، وخاصة أن الهواتف النقالة التي يتم الاتصال منها عند الاتصال بها يتضح أنه يتم تحويلها لسنترال إدارة حافز.