في الوقت الذي تؤكد وزارة التربية والتعليم مضيها بشكل جاد في تفعيل الخطة الوطنية للاستغناء عن مباني المدارس المستأجرة واستبدالها بمبان حكومية، يقف مبنى متعثر للثانوية الأولى للبنات بحي البلد في "أبا السعود" بمنطقة نجران لمدة تتجاوز ست سنوات ضد هذا التوجه، مثيرا استياء الأهالي الذين استبشروا خيرا بالبناء الجديد الذي تعثر إنهاؤه. وأوضح هادي ورقش أنهم استبشروا خيرا عندما شرع المقاول في بناء المدرسة ولكن فرحتهم لم تكتمل إذ توقف بناء المدرسة لمدة تزيد عن ست سنوات متسائلا عن سبب تعثرها حتى هذا الوقت. وذكرت لطيفة السادة أنها اضطرت لنقل ابنتها التي التحقت بالصف الأول في المبنى القديم إلى مدرسة أخرى بسبب وجود الفصول الدنيا في الدور الثالث من المدرسة الحالية، وذلك مما أثار الخوف في نفوس الطالبات المستجدات. فيما أشارت معلمة بالمدرسة "رفضت ذكر اسمها" إلى أن عدد الطالبات كبير بالمدرسة وأن البناء الجيد من ضرورات التعليم إذ يوفر بيئة تعليمية مناسبة وجاذبة للطالبات وعكس ذلك يؤثر سلبا على مخرجات التعليم. من جهته أوضح مساعد المدير العام للتربية والتعليم بنجران للخدمات المساندة أحمد الحارثي ل"الوطن" أمس، أن مشروع المدرسة متوقف وليس متعثرا، إذ سبق سحب المشروع من المقاول السابق وأخذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ حقوق الإدارة، وجرى طرح المشروع وترسيته على أحد المقاولين. وأضاف: تم مناقشة تعثر مشاريع نجران بوكالة الوزارة للمباني التي وضعت الحلول المناسبة لتقليص أعداد المشاريع المدرسية المتعثرة، ومنها 13 مشروعا متعثرا بالمنطقة، سحب حتى الآن أربع مشاريع بالمنطقة، وسيتم طرحها للتنفيذ قريبا، وحفز بقية المقاولين، وسيتم تسليم تلك المشاريع خلال شهرين من تاريخه. وبين أنه من ضمن تلك المشاريع مشروع استكمال بناء المدرسة الثانوية الأولى ب"أبا السعود"، حيث جرى العمل بالمشروع ووصلت نسبة تنفيذ الأعمال إلى 57%، وتم إيقاف العمل موقتا بالمشروع لأخذ موافقة وكالة الوزارة بالمباني على تنفيذ مباني من البلك بدلا من الواجهات مسبقة الصب التي يتطلب إزالتها بسبب سوء تنفيذ المقاول السابق لها، حيث تم تركيبها دون الرجوع للإدارة مما تسبب في سحب المشروع منه. وأضاف، تم مخاطبة الوزارة بذلك وجاري حاليا تشكيل لجنة من وكالة الوزارة للمباني للقيام بزيارة المنطقة ومعاينة المشروع والخروج بالتوصيات اللازمة لاستكمال العمل قريبا، إضافة إلى تعميد المقاول بالأعمال الإضافية اللازمة لتوفير البيئة التعليمية الآمنة والمناسبة والجاذبة للطالبات.