طالبت هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» وزارة التربية والتعليم بإيجاد مباني بديلة لعدد من المدارس المستأجرة في جازان ومعالجة أسباب تعثر المشروعات أوسحبها من المقاولين. صرح بذلك مصدر مسؤول بالهيئة موضحًا أن إدارته تابعت ما نشر في إحدى الصحف المحلية، حول وضع عدد من المباني التعليمية المستأجرة، والمشروعات الجديدة المتعثرة منذ خمس سنوات، في صبيا، وفرسان وصامطة، بمنطقة جازان، واستنادًا لاختصاصات الهيئة، قامت بتكليف ممثلين عنها للتحقق مما نشر، والوقوف مباشرة على تلك المباني والمشروعات. واتضح للهيئة بالمعاينة والفحص من قبل المتخصصين لديها، عدم صلاحية عدد من المباني التعليمية في تلك المحافظات، وخطورتها على سلامة وحياة منسوبيها، وهي مباني مكتب الإشراف التربوي للبنات، ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم للبنات بمحافظة فرسان، ومدرسة الجهوالابتدائية للبنات، بقرية الجهو بمحافظة صبيا. كما تبيّن للهيئة ضرورة إجراء صيانة عاجلة لمباني عدد من المدارس، وهي مدرسة الكدمي والدش الابتدائية للبنات بالموسم، بمحافظة صامطة، والمدرسة الابتدائية الأولى للبنات بمحافظة فرسان. واتضح للهيئة وجود عدد من مشروعات البناء المتعثرة لعدد من المدارس، وهي المبنى الجديد لمدرسة الكدمي الابتدائية للبنات بالموسم، بمحافظة صامطة، الذي تمت ترسيته على إحدى المؤسسات بمبلغ قدره (1,979,605) ريالات، والتاريخ المفترض لانتهاء العقد هو 23/9/1430ه، إلا أن نسبة التنفيذ الفعلي في هذا المشروع حين وقوف الهيئة عليه لا تزيد على 44%. كما وقفت الهيئة على مشروعي المدرسة الابتدائية السادسة للبنات، والمدرسة المتوسطة والثانوية الأولى، المتعثرين في محافظة فرسان، اللذَين تم ترسيتهما بتاريخ 28/1/1426ه، على إحدى الشركات بمبلغ قدره (10,152,119) ريال، وتم فسخ عقد المشروعين، وسحبهما من المقاول بتاريخ 7/6/1430ه، ولم يتم استئناف العمل في أي منهما حتى تاريخه. وطلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم إيجاد مبانٍ بديلة للمدارس غير الصالحة للعملية التعليمية، وتشكل خطرًا على سلامة وحياة منسوبيها، وصيانة المدارس التي تحتاج إلى صيانة، ومحاسبة مقاول الصيانة المتعاقد معه، ومتابعة المشروعات المتعثرة، ومعالجة أسباب تعثرها، إما باستئناف العمل فيها بما يضمن اكمال تنفيذها عاجلاً، أوسحبها من المقاولين وتنفيذها على حسابهم، وتطبيق ما يقضي به النظام.