قتل 16 عنصرا من القوات النظامية السورية و15 مقاتلا معارضا أمس بتفجير انتحاري واشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين لها، معظمهم إسلاميون في بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: "ارتفع إلى 15 عدد قتلى الكتائب المقاتلة الذين قضوا خلال الاشتباكات بين القوات النظامية من طرف وألوية الحبيب المصطفى وكتائب شباب الهدى وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام من طرف آخر". وبدأت الاشتباكات صباح أمس "بتفجير مقاتل من جبهة النصرة نفسه بعربة مفخخة على حاجز القوات النظامية بمحيط معمل تاميكو" الواقع بين بلدة المليحة ومدينة جرمانا. وكان المرصد أشار إلى "مقتل ما لا يقل عن 16 جنديا من القوات النظامية" في الانفجار والاشتباكات. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن مقاتلي المعارضة "يحاولون إحكام سيطرتهم على الحاجز" الذي تم تفجيره، مشيرا إلى أن النظام "يشن غارات جوية على المنطقة لمنع تقدم المقاتلين". وأشار إلى أن الاستيلاء على الحاجز الاستراتيجي والمنطقة المحيطة به من شأنه أن يجعل مدينة جرمانا، أحد أماكن ثقل النظام، "مكشوفة" أمام مقاتلي المعارضة. وعلى جبهة ثانية في حلب بشمال البلاد، "اعتقل مقاتلو دولة الإسلام في العراق والشام أكثر من 35 مقاتلا من الكتائب المقاتلة"، بحسب المرصد. ومنذ أسابيع تتكثف عمليات التصفية والمواجهات بين هذين الطرفين في المنطقة التي يشتركان فيها بمحاربة النظام. وأشار المرصد إلى أن الاعتقالات تمت بعد أن "اقتحم مقاتلو دولة الإسلام في العراق والشام حيي الهللك وبعيدين". ورفع الائتلاف الوطني السوري المعارض من حدة لهجته أخيرا منتقدا "دولة الإسلام" في العراق والشام (داعش) ومتهما إياها ب"سرقة الثورة". ويحارب النظام السوري معارضة غير متجانسة تشكلت في بادىء الأمر من جنود منشقين عن القوات النظامية قبل أن ينضم إليهم حاملو السلاح من المدنيين وجهاديون قادمون من مختلف البلدان.