ظاهرة جديدة شهدتها الدراما المصرية هذا العام على نحو غير مسبوق، وهي استخدام بعض المسلسلات لشارة " 18 + " وتعني أن العمل يشاهد فقط لمن هم فوق سن 18 عاماً، وهو ما اعتبره نقاد وفنانون تحايلاً جديداً لتبرير التجاوزات التي تتضمنها تلك الأعمال، وحتى لا تسأل من قبل هيئة الرقابة على المصنفات الفنية. ومن أبرز الأعمال الدرامية التي يسبق عرض حلقاتها عبارة " 18 +" التحذيرية، "حكاية حياة "لغادة عبد الرازق، و"موجة حارة" لرانيا يوسف، وإياد نصار، ومن بين الأعمال التي لم تعرض على الرقابة بعد التصوير، وتناولت إيحاءات وألفاظا ومشاهد خادشة للحياء، "الرجل العناب"، و"ألف سلامة"، و"مزاج الخير"، و"نيران صديقة"، و"ميراث الريح". في المقابل، أكدت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية أنه لا يوجد في الدراما تصنيف يحمل اسم "يشاهده لمن يفوق عمره 18 سنة"، على اعتبار أن الدراما تختلف عن السينما بدخولها كل بيت عبر التلفزيون، وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة تجاه شركات الإنتاج التي لجأت إلى تلك الحيلة. وقال رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية عبد الستار فتحي، "سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات الإنتاج التي تجاوزت العام الجاري، خاصة تلك الشركات التي استحدثت عبارة "18 +"، مشيراً إلى أنه لا يوجد في الدراما ما يعرف بالتصنيف العمري للمشاهدين، مشيراً إلى أن هذا الأمر يخص صناعة السينما فقط، معتبراً أن هذا الأمر تحايل للهروب من المسؤولية.