ظاهرة غريبة لاحت في الأفق في دراما رمضان لهذا العام، تمثلت في احتواء غالبية الأعمال على قاموس من الألفاظ والإيحاءات غير اللائقة ضمن حلقاتها الخمس الماضية، رغم الرقابة الصارمة التي فرضتها هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بعد ثورة 25 يناير، الأمر الذي أثار استياء عدد كبير من النقاد وجعلهم يوجهون نقداً لاذعاً لأبطال تلك المسلسلات والرقابة أيضاً. ووصف النقاد تلك الظاهرة بالخطيرة والمثيرة للقلق، واتهم النقاد تلك الأعمال بأنها تتجاهل حرمة الشهر الكريم. ويأتى مسلسل "البلطجي" بطولة آسر ياسين وانتصار، في مقدمة الأعمال التي احتوى حوارها على الكثير من العبارات المتدنية، وأيضاً مسلسل"فرقة ناجي عطا الله" للفنان عادل إمام، الذي احتوى على الكثير من المشاهد المثيرة، علاوة على إيحاءات خارجة. وكذلك مسلسلا "الزوجة الرابعة" بطولة مصطفى شعبان و"شربات لوز" للفنانة يسرا، والجزء الثاني من "كيد النساء" بطولة نبيلة عبيد وفيفي عبدة و"طرف ثالث" الذي لم ينج أيضاً من النقد، ومشاهد المشاجرات في"عرفة البحر" للفنان نور الشريف وأحمد بدير. وتقول الناقدة الفنية ماجدة خير الله، إنه كان ينبغي ألا يسمع المشاهد كل هذا الكم من الألفاظ غير اللائقة تحت دعوى محاكاة الواقع، مشيرة إلى أن المؤلف من الممكن أن يصور الواقع بصورة يحترم من خلالها المشاهد بالتزامه باختيار أبسط المرادفات وأكثرها رقياً والبعد عن الألفاظ الجارحة الصادمة. ويؤكد الناقد الفني هشام الكردي أن لجوء بعض الكتاب والفنانين إلى هذه التجاوزات، يعد إفلاساً فنيا وينذر بكارثة، خاصة أن هذا الأسلوب يضرب الذوق العام في مقتل.