استقبل مصنع تعبئة التمور في الأحساء حتى أمس، 10 آلاف طن من التمور الموردة له على مستوى محافظات ومدن المملكة. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالأحساء فرحان العقيل ل"الوطن"، أن المصنع يستقبل يومياً 400 طن من مختلف أنواع التمور، بواقع 100 سيارة تدخل للمصنع، وأن الاستقبال مستمر حتى الانتهاء من آخر الكمية المقررة وهي 25 ألف طن، التي أقرتها وزارة الزراعة. وأشار العقيل إلى سير عملية التوريد دون أن تواجه عقبات تذكر منذ البدء قبل أكثر من شهر، مبينا أن المصنع يستقبل هذه الكميات بواسطة 900 موظف بمن فيهم العمالة الموقتة وبأيادٍ وطنية، معتبراً أن المصنع أصبح أكثر كفاءة بعد تدشين خطوطه الجديدة في العام الماضي. وكشف العقيل عن تنامي التمور الموردة للمصنع من قبل المزارعين المطبقين لأنظمة الري الحديثة، التي تكون أسعارها أعلى من غيرها، وقال: بعد موافقة المقام السامي على رفع سعر الشراء من 3 ريالات إلى 5 ريالات للكيلو الواحد من المزارع المطبقة للري الحديث، تسابق المزارعون في تحويل مزارعهم إلى ذلك، بينما بقي السعر السابق-3 ريالات- للمزارع غير المطبقة للري الحديث. وأضاف العقيل أن هذه التمور التي تدعمها الدولة يتم المساهمة بها ضمن برنامج الغذاء العالمي، وتوزع هدايا باسم خادم الحرمين الشريفين على المستفيدين داخل المملكة وخارجها. من جهة أخرى، تطلق الهيئة حملة موسعة للتعريف بمشاريع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة التي تنفذ منها حالياً 7 مراحل بتكلفة 660 مليون ريال، عن طريق خيمة إعلامية للتعريف بأهداف مشاريع تحويل القنوات وعموم خدمات الهيئة خلال الفترة من 18 إلى 22 من الشهر الجاري. وقال العقيل إن البنية التحتية للمشروع تعاني التقادم وتهالك بعض القنوات وتسرب المياه والفقد منها إثر انقضاء العمر الزمني الافتراضي لها، وتتمثل ملامح المرحلة الجديدة في العمل على إمداد المزارع المستفيدة بمياه الري عبر شبكة أنابيب مختلفة الأحجام.