أكد رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل، أن الحج بلا تصريح يعد مخالفة شرعية يترتب عليها إثم عظيم، وتعرض للعقوبات المشددة التي قررتها أنظمة الدولة التي تشدد على ضرورة حصول المواطن والمقيم على تصريح نظامي للحج، إذ إنه تنظيم يمنع الفوضى ويساهم في أمن الحج وسلامة الحجاج. وأفاد أن الحج بتصريح يعد مطلبا له أهميته القصوى، وهو نظام تم إقراره بعد دراسات ومشاورات واستشارات من علماء الإدارة والأمن والشريعة، وحظي بتأييد كامل من كبار العلماء في هذه البلاد وفي مقدمتهم سماحة المفتي العام من مختلف دول العالم بقناعة الجميع بالفوائد المترتبة على التقيد بهذا التنظيم الذي أصبح معروفا ومعلنا للجميع، وينبغي التقيد به كذلك من الجميع وعدم مخالفته، ولا يجوز التحايل عليه بأي شكل من الأشكال. وأشار إلى أنه ينبغي معرفة الأحكام والواجبات والشبهات في ظل وسائل المعرفة والتعليم والدعوة والإرشاد التي أصبحت في متناول الحجاج. وأوضح أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلفت 1000 عالم وداعية ومترجم للعمل في اللجان العلمية والشرعية، موزعين على جميع مناطق المملكة والمنافذ والمواقيت، وخصصت لهم عددا كبيرا من المراكز والكبائن وهيأت مجموعة ونخبة من الدعاة للعمل في خدمة الهاتف المجاني الإرشادي للرد على أسئلة الحجاج والإجابة عن استفساراتهم، وتصحيح المفاهيم والتعليمات التي قد تسبب وقوع الحجاج في المخالفات الشرعية والنظامية الناتجة عن حصولهم على معلومات خاطئة عن أحكام الحج والعمرة والزيارة. وتشمل أعمال المكلفين، التوعية بضرورة الحصول على تصريح الحج قبل أداء الفريضة وذلك من خلال حزمة من البرامج التوعوية التي أطلقتها الوزارة قبل موسم الحج من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وذكر أن الوزارة تسعى للتطوير بصفة مستمرة، بما يحقق تقديم الخدمة الأفضل ويساهم في التعريف بما تتضمنه أحكام الشريعة والعقيدة وفقه الحج، وما ينبغي على الحجاج معرفته من الأحكام والأنظمة والتعليمات، والتركيز على إيضاح حكم الافتراش وحكم الحج بلا تصريح.