شارك دعاة التوعية في الحج بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في العديد من البرامج الدعوية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، من أجل توعيتهم بأحكام وأركان وواجبات المناسك كفريضة شرعية . وركز أصحاب الفضيلة الدعاة المشاركين في موسم هذا العام على نشر مجموعة من المفاهيم والمعلومات الضرورية المرتبطة بأهمية التقيد بالأنظمة والتعليمات قبل وعند وبعد الفراغ من الفريضة، وهو مبدأ إسلامي ومنهج تربوي له صلة مباشرة مع القيم وخلق المسلم الصادق الملتزم بالمبادئ التي ترفض المخالفات وتتجنب الوقع فيما يتصل بها من مسارات تؤدي إلى ضياع الأجر في مثل هذه الأيام المباركة. وإعتمدت الوزارة ضمن خطتها لهذا العام تعزيز ونشر وغرس مفهوم التقيد بالنظام كمفهوم، من خلال التأكيد على أهمية إتباع التعليمات الصادرة من رجال الأمن والحرس الوطني والجيش والقطاعات الأمنية المختلفة والهلال الأحمر السعودي والاتصالات والصحة والسلامة والتفويج والمواصلات والتغذية والإسكان, ومن ذلك التعريف بنظام الحج للمواطن والمقيم بمعدل مرة واحدة كل خمسة سنوات, وضرورة حصول المواطن والمقيم على تصريح الحج من الجهات الرسمية و التعاقد مع مؤسسة مرخصة للحج والتقيد بنظام التفويج لتنظيم عملية رمي الجمرات وفق جداول لكل جنسية ومؤسسة ومجموعة أعدتها وزارة الحج بما يحقق سلامة الحجاج . وثمن مستشار وزير الشؤون الإسلامية ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل، توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لنصرة قضايا المسلمين ونشر تعاليم الدين، والعناية بضيوف الرحمن وخدمة الحرمين الشريفين, مشيراً الى أهمية الدور الكبير لرجال الأمن والسلامة وجهودهم المعروفة لتنظيم رحلة الحج بأكملها وفق معايير ومقاييس دقيقة ومواصفات عالمية أصبحت اليوم مدرسة يشار لها بالبنان ومصدر رئيسي للعلم والمعرفة في مجال التعامل مع الحشود كخدمات وتنظيم وقيادة وإدارة وسلامة وامن. وأشار العقيل الى أن دعاة التوعية في الحج نظموا برنامجا كبيرا للتوعية من خلال خطة مبنية على 500 محور علمي وتعليمي وإعلامي وتربوي وشرعي وأداري وفني، وترتبط بالتوعية الشاملة لضيوف الرحمن في جميع الأعمال الشرعية والنظامية والتنظيمية، ومنها التحذير من ظاهرة الافتراش في الطرقات الممرات وتحت الجسور ومجاري السيول والأنفاق وعدم المزاحمة والمشاتمة والغلو والتطرف والتشديد على النفس والمرافقين والحجاج. ومن جانبه، أكد عضو التوعية اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الدكتور خالد بن عبدالله المصلح، أن دور الداعية الصحيح يتجاوز التوعية الشرعية ويصل لمرحلة تقويم السلوكيات وهي وسيلة للحج الصافي الخالي من الأخطاء الفقهية والعقدية والنظامية، حيث لا ينحصر دور الداعية في الإجابة على الأسئلة وبيان الحلال والحرام والمكروه والمنكر فقط، بل يصل لغرس القيم والمعاني في عقل ومساحة فكر السائلين عن أحكام الحج.