بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على توقيع ما سمي ب"وثيقة بافقيه" للخروج بنادي جازان الأدبي من أزمته الإدارية، تساءل مثقفو جازان عن الأسباب التي أخرت تنفيذ بنود الاتفاقية التي نصت على إكمال نصاب المجلس حسب اللائحة بدعوة الجمعية العمومية لانتخاب ثلاثة أعضاء في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وإعادة تدوير المناصب، وتشكيل لجنة رباعية من مثقفي المنطقة للإشراف على برامج النادي. "الوطن" طرحت التساؤل على نائب رئيس مجلس الإدارة الحسن آل خيرات، وعن آلية مناقشة برنامج الموسم الماضي وحساباته الختامية، فقال: بالشفافية المطلقة من الآن وحتى انعقاد الجمعية فحساب النادي متاح لمن أراد من الزملاء في الجمعية والرباعية. ليس لدينا ما نخفيه أو نخشى منه. وعن مضي عام كامل والنادي شبه متوقف، قال آل خيرات: إنه نادي المنطقة وليس نادي أفراد يرتبط ببقائهم أو برحيلهم، تأثر النادي لفترة وجيزة واستطاع تجاوزها بعد زيارة بافقيه، ونظم أمسيتين شعريتين، ومحاضرة، ومعرض كتاب تاريخي، وأصبوحة شعرية نسائية بمناسبة اليوم الوطني، وطبع ثمانية أعمال، وفي طور طباعة العدد الجديد من مجلة مرافئ بجهود مشكورة من محمد عطيف، وصالح الديواني، وفريق عمل التحرير، وترشيح عضو مجلس الإدارة السابق عبدالعزيز الهويدي، لتكريمه في مؤتمر الأدباء الرابع بالمدينة المنورة، وهو ما يؤكد نهوض المجلس ببعض واجباته تجاه رموز الثقافة بالمنطقة وشبابها. أما عن مصير اللجنة الرباعية ووثيقة با فقيه؟ فأكد آل خيرات: لا مانع لدينا في المجلس من أي فعل إيجابي من قبل الزملاء في الجمعية وفي الرباعية، وهذه الأخيرة نعتز بوجودها وبأسمائها الكبيرة، وننتظر منها المشاركة في الدفع بالفعل الثقافي في النادي. وعن وثيقة بافقيه فأنا أؤكد احترامنا لكل بنودها وأتمنى تعاون الأطراف بما فيها الوزارة لتحقيقها، مقدرا متابعة واهتمام وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام الأندية الأدبية سعود بن محمد بن عبدالله. وأوضح آل خيرات أن إدارة النادي تجاوزت مطلب انتخاب أربعة أعضاء لإكمال العشرة، وأقره رسميا في أول جلسة بعد زيارة بافقيه، ورفع به خطيا للوزارة، بعد نقله شفويا لوكيل الوزارة من قبل عضو الجمعية العمومية أحمد الحربي، بتكليف من المجلس، وذلك بطلب انتخاب أربعة أعضاء من أعضاء الجمعية المسددين حتى نهاية مارس من العام الحالي، وهم أكثر من 50 عضوا. فالجمعية والمجلس متوافقون وجادون في ذلك، لكننا في انتظار رد الوزارة ونتمنى أن يكون بالموافقة لما نراهن عليه من وراء ذلك من خدمة للمصلحة وتأكيد للمشاركة ولقيم المحبة والإخاء والتقدير التي يتبادلها الجميع داخل المجلس والجمعية وخارجهما. كما أناشد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، الموافقة على هذا المطلب المشترك والتوجيه بتفعيله عاجلا من خلال الدعوة لعقد جمعية عمومية لانتخاب أربعة أعضاء لإتمام المجلس والمصادقة على ميزانية وبرنامج الموسم الماضي وعرض واعتماد برنامج العام الحالي، حيث تعطل عقد الجمعية حتى تاريخه بسبب ظروف الاستقالات. إلى ذلك، أكد آل خيرات، إقرار تدوير المناصب في وثيقة بافقيه ووافق عليه المجلس، وسينفذ تنفيذه حال وافقت الوزارة، وهو الأمر الذي نأمل تحققه عاجلا، وهنا أؤوكد التزامي ضمن وثيقة بافقيه بعدم ترشحي لأي منصب إداري حال تم التدوير.