في تطور جديد لمجريات الأحداث بأدبي جازان، وبعد فشل انعقاد الجمعية العمومية، تقدم ستة أعضاء من مجلس الإدارة بطلب عقد جلسة استثنائية عاجلة في موعد أقصاه غدا بهدف تدوير المناصب الإدارية. وحمل الخطاب الذي زودت "الوطن" بنسخة منه، توقيع كل من نائب الرئيس الحسن آل خيرات والمسؤول الإداري حسن الصلهبي وإسماعيل مهجري وعلي رديش دغريري وشقراء مدخلي وهدى خويري. وجاء في خطابهم الموجه لرئيس مجلس الإدارة محمد يعقوب "تدركون حالة الركود التي يمر بها النادي وما نحن فيه من تزايد الحرج أمام زملائنا من مثقفي المنطقة والفجوة الخطيرة الآخذة في الاتساع بين النادي والمثقفين التي بلغت ذروتها بتعذر انعقاد الجمعية العمومية". وأكد المطالبون بتدوير المناصب على أن مطالبتهم تأتي انطلاقا من واجبهم كأعضاء مجلس إدارة وبناء على المادة الثانية والثلاثين من لائحة الأندية الأدبية. وقال الحسن آل خيرات في تصريح إلى "الوطن" إن "آلية النصف زائد واحد للحد الأدنى للحضور (24 عضوا) عطفا على عدد المسددين للرسوم، قبل انعقاد الجمعية الأربعاء الماضي، لم يقرها مجلس الإدارة في جلسته التي سبقت انعقاد الجمعية لعدم عرض أسماء المسددين وعددهم على المجلس"، مضيفا "بغض النظر عن قانونية النصف زائد واحد بهذه الكيفية من عدمها لم تنعقد الجمعية لعدم اكتمال النصاب". وأكد آل خيرات "آلمني اقتصار الحضور على 14 عضوا خمسة منهم من أعضاء المجلس والسادس السكرتير المالي مما يعني أن مجمل من حضر من الجمعية 8 أعضاء فقط من أصل 98 عضوا إذا استثنينا أعضاء مجلس الإدارة، والأشد إيلاما أن التسعين المتغيبين ليسوا مجرد أرقام وإنما هم أدباء وشعراء ومثقفو جازان الذين يترتب على غيابهم من الخلل والتأثير على برامج وفعاليات النادي الشيء الكثير وهو ما وضعني بوصفي عضوا بمجلس إدارة ونائبا للرئيس إلى جانب عدد من الزميلات والزملاء في المجلس أمام حتمية مراجعة حساباتنا وإعادة ترتيب أوضاعنا، لأن ما حدث يعد مؤشرا قويا على أن هناك ما ينبغي معالجته، ولا يمكن بحال من الأحوال الاستمرار في نهج يفضي بثقافة المنطقة إلى المجهول، ومن هنا شرعت في التواصل لاتخاذ آلية عملية من خلال المجلس فاتفقنا على الدعوة لعقد جلسة استثنائية للمجلس تخصص للتصويت على تدوير المناصب الإدارية وتقدم بصفة رسمية 6 أعضاء من خلال خطاب وجه لرئيس المجلس ونسخة منه لمدير عام الأندية الأدبية. ومازلنا بانتظار دعوة رئيس المجلس لعقد الجلسة العاجلة وطلبنا عقدها في موعد أقصاه يوم غد الاثنين الموافق 8/4/1434ه". وأضاف آل خيرات "أقدر للزميل رئيس مجلس الإدارة الحالي محمد يعقوب رغبته الشديدة في النجاح والتواصل مع الجمعية والمثقفين"، مشيرا إلى أن "الفترة التي قضاها في قيادة النادي كافية لممارسة وتقديم كل ما لديه وبات عليه وبشكل ملح ترك المجال لغيره من الزميلات والزملاء في المجلس لخوض مرحلة قيادية وعملية جديدة". وقالت عضو مجلس الإدارة شقراء المدخلي "لم أتفاجأ بما حدث رغم ثقتي الممتدة بوعي وإدراك الزملاء أعضاء الجمعية العمومية"، مضيفة "ما حدث في الاجتماعات التشاورية التي سبقت انعقاد الجمعية من مقاطعة وغياب لأكثر من نصف الأعضاء أوحى بما سيحدث لاحقاً، وقد حرصت على حضور اجتماع الجمعية لتقف على الوضع وتطلع على قوائم وأسماء الحاضرين في حينه وهذا ما دفعني للامتناع عن التوقيع ورفض تسجيل الحضور رغم حرص رئيس المجلس على ذلك إضافة لتحفظي السابق على بعض فقرات البرنامج وميزانية بعض الأنشطة والتراكمات التي خلفتها خلافات الموسم المنصرم والتي عمقت الفجوة بين المجلس وجمعيته العمومية". وختمت تصريحها إلى "الوطن" بالقول: كل ما سبق دفعني للتشاور مع الزملاء أعضاء المجلس والمطالبة بتصحيح الوضع وإعادة تقويم المسار، الأمر الذي لن يتأتى دون تدوير المجلس وإعادة تشكيل الهيئة الإدارية".