أجمع أهالي قرى الغيناء التابعة لمركز مربة "25 كلم جنوب أبها"، على سوء التنفيذ في أعمال الطريق الموصل لقراهم، مبدين استياءهم من عدم مراعاة طبيعة المنطقة وتكويناتها الجبلية الصعبة في تنفيذ المشروع، مطالبين باستكمال الجزء المتبقي وإيجاد مشروع لدرء أخطار السيول بالطريق. وفي هذا السياق يقول المواطن عائض عبدالله المازني، "غمرت الفرحة أهالي قرى الغيناء عند اعتماد تنفيذ طريق "الغيناء - الملقى" الذي كان حلما يراودهم منذ ربع قرن، نظرا لكونه الطريق الوحيد الذي يربط قراهم بمركز مربة وبمدينة أبها من خلال عقبة ضلع، لكن سوء أعمال التنفيذ في المشروع بددت تلك الفرحة". وأشار إلى أن الطريق أصبح يهدد حياة سالكيه خصوصا وقت الأمطار، إذ يفتقد المشروع لدرء أخطار السيول، إذ إن العبارات الحالية غير مناسبة نظرا لصغر حجمها أمام كميات المياه المتدفقة من أودية وشعاب الغيناء، فضلا عن تساقط الصخور وقت الأمطار والتي تؤدي إلى إغلاقه. أما المواطن محمد علي غرامه، فأكد أن سالكي الطريق يعانون من بطء تنفيذ المشروع وخصوصا الكباري والتي تربط بين الأودية، إذ إن العمل استغرق في أحدها ثلاث سنوات ولم يتم إنجازه حتى تاريخه، والآخر لم يبدأ العمل فيه بعد، كما أن طول الطريق يبلغ نحو 30 كلم، وغالبيته منحنيات شديدة تشكل خطرا على حياة سالكيه، في ظل غياب المصدات الخرسانية على جنبات الطريق ووسائل السلامة المتبعة في تنفيذ مشاريع الطرق. بدوره طالب المواطن يحيى علي المازني، باستكمال مشروع الطريق وربط القرى بمركز مربة، والذي لا يبعد عنها سوى 17 كلم. من جهته، أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل بعسير المهندس علي سعيد مسفر ل"الوطن" أمس، أن احتياجات طريق الغيناء محل اهتمام ومتابعة من قبلهم، مشيراً إلى أنه تم الرفع للوزارة بعد دراسة احتياج الطريق لعمل الحمايات اللازمة. أما فيما يخص استكمال الطريق بطول 17 كلم، فبين أن هذا الجزء ضمن الطريق المدروس والمرفوع للوزارة وهو يحظى باهتمام من قبل الإدارة، مؤكداً أن العمل قائم حاليا في أعمال جسور الأودية من قبل المقاول المنفذ للمشروع.