تعتبر حصوات الكلى من الأمراض الشائعة لدى الإنسان وتصيب الرجال أكثر من النساء، حيث تبلغ نسبة الإصابة عند الرجال نحو 12% وعند النساء 5%. وعن الأماكن التي توجد فيها الحصوات، يقول استشاري جراحة المسالك البولية بالمستشفى السعودي الألماني الدكتور أحمد محمد عطية: إن الحصوات تتكون إما في الكلية أو الحالب أو المثانة، وتقسم إلى حصوات كالسيوم، وحصوات حمض اليوريك، وحصوات فوسفات الألمونيوم والماغنيسيوم، وكل نوع منها له الكثير من الأسباب. أما العلاج فيعتمد على طريقة تكون الحصى والأسباب المسؤولة عن تكون كل نوع على حدة. وأضاف أن حصوات الكلى هي أجسام صلبة تتشكل في الكليتين ويتفاوت حجمها من صغير لا يرى بالعين المجردة إلى حجم يقارب كرة قطرها حوالي 4.7 سنتيمترات وتتكون بشكل أكثر عند الرجال. وقد تسبب ألما شديدا إذا انحشرت في مخرج البول، وتتكون معظم الحصوات من أملاح الكالسيوم ولها أشكال مختلفة. وفي العديد من الحالات لا يستطيع الأطباء تحديد سبب تشكلها فبعض الناس تكون لديهم قابلية لتكوين الحصوات القلوية؛ وذلك لأنهم يمتصون كمية من الكالسيوم عن طريق غذائهم ويطرح الكالسيوم الزائد في البول ولكن قد يتبلور بعض الكالسيوم قبل أن يغادر الجسم مشكلا الحصوة. وبين استشاري جراحة المسالك البولية أن الأسباب المتوقعة للإصابة غالبا ما تكون قلة شرب السوائل وزيادة تركيز البول وحامضيته، والوراثة، والنوع، فالذكور عادة أكثر عرضة للإصابة من الإناث، وعلى العكس بخصوص التهابات المجاري البولية فالإناث أكثر عرضة من الذكور، ومن أسبابها البدانة (السمنة)و قلة النشاط البدني، والأمراض الوراثية والعيوب الخلقية، كضيق المجاري البولية. وأضاف أن هناك عدة عوامل تجعل من بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بحصى الكلى، منها: زيادة الوزن، ومرض النقرس، ومتلازمة سوء الامتصاص، والمرض المعوي الالتهابي، وزيادة نشاط الغدد الجاردرقية، والإفراط في تناول المشروبات الغازية، والإكثار من أكل الأطعمة التي تحتوي على الأملاح والبروتينات، والعقاقير الطبية مثل: السلفوناميد، الأندنيافير، والتريامتيرين، وذلك بجانب أسباب وراثية ينتج عنها زيادة في إفراز الكالسيوم أو السيستين في البول. وشدد الدكتور عطية على أنه بعد أن يتم تشخيص نوع الحصاة الموجودة وتحديد مكانها، تتم متابعة العلاج على حسب الحصوات من ناحية التكوين والتركيب والحجم والموقع وعمر المريض وحالته الصحية، وبشكل أساسي يتوجب التخفيف من ألم المريض بإعطائه المسكنات، وعمل فحوصات دم وبول لمعرفة المادة المسببة للحصى وسبب زيادتها؛ ومن ثم محاولة إيقاف تكون حصى أخرى؛ لأن نسبة تكرار الحصى لدى المصاب قد تصل إلى 70%. والعلاج اللاجراحي يكون عبر الإكثار من شرب السوائل بحيث لا تقل عن لترين في اليوم الواحد، حيث إنه يؤدي إلى المرور التلقائي للحصى التي لا تزيد حجمها عن نصف سنتيمتر، والإقلال من الأملاح والمأكولات التي تحتوي على البروتينات "السمك اللحوم" والأوكسالات "الشاي، القهوة، الشيكولاتة، والسبانخ"، وعقار الهيدروكلوثيازايد لمن يعاني من الكالسيوم في البول، وعقار الستريت لمن لديهم نقص في هذا الحمض. أما التدخل الجراحي فيختلف حسب حجم الحصاة وموقعها وأعراضها ومن هذه الطرق: تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خارج الجسم فتتم هذه العملية بسهولة ويستطيع المريض استعادة نشاطه الطبيعي في وقت قصير. وتفتيتها بطريقة اختراق الجلد واستخراجها عن طريق منظار الكلى. ومنظار الحالب لاستخراج الحصوة كليا أو تكسيرها إلى أجزاء صغيرة باستخدام آلة مخصصة لذلك.