أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على "أن الجانب الفلسطيني لا يرفض المحادثات المباشرة كما تحاول إسرائيل أن تقول للرأي العام العالمي، وإنما يحرص على وضع الأسس والركائز المطلوبة لإنجاحها، عبر تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بوقف الاستيطان وقبول المرجعيات المحددة". وأضاف "عندما تقرر الحكومة الإسرائيلية احترام التزامها بوقف الاستيطان وإقرار مرجعية عملية السلام على أساس الدولتين على حدود 1967، بما يشمل تبادلا للأرض متفقا عليه، ستنطلق المحادثات المباشرة" مشددا "على وجوب خلق الأجواء المناسبة لإطلاق المحادثات المباشرة وذلك من خلال إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية، وإقرار مرجعية هدف عملية السلام بإقامة دولتين على حدود 1967". وكان عريقات التقى كلا على حدة، القنصل الفرنسي العام فريدريك ديساغنيوس، وممثل النرويج لدى السلطة تور وينسلند. وأدان عريقات الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية، وقال "في الوقت الذي يدعونا العالم إلى محادثات مباشرة، تستمر الحكومة الإسرائيلية في حصارها لقطاع غزة وهدم البيوت في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وفرض الحقائق على الأرض والتي كان آخرها هدم البيوت في محافظتي طوباس وأريحا والأغوار". وفي هذا الإطار، أقدمت السلطات الإسرائيلية، تحت جنح الظلام، على جرف وهدم وإزالة كاملة لعشرات القبور في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدسالغربية وسط تقديرات بأن المؤسسة الإسرائيلية تخطط لمواصلة جريمتها وهدم ما تبقى من القبور في مقبرة مأمن الله التي تعتبر أعرق وأكبر مقبرة إسلامية في القدس دفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والشهداء والعلماء، وتعرضت لعشرات الاعتدءات. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت وبثت أول من أمس تقارير وصورا صحفية لجرافات المؤسسة الإسرائيلية وهي تهدم عشرات القبور وتجرفها وتزيلها بشكل كامل من المقبرة ، مشيرة إلى أنه تم جرف نحو 150 قبرا في ساعات الليل من ليلة الأربعاء، بعدما فشلت بالقيام بجرف هذه القبور نهارا بسبب تواجد ممثلين عن الأوقاف الإسلامية والحركة الإسلامية خلال عمليات الهدم الأولى.