هددت إدارة التوعية الإسلامية بإحدى إدارات التربية والتعليم بالمملكة المعلمات اللاتي يقمن بإزالة أجزاء من الحواجب أو ما يسمى ب"النمص" بالمحاسبة عبر برنامج تقويم الأداء الوظيفي، وهو ما أثار غضب الكثير من المعلمات، ممن رأين في هذا التعميم تدخلا في خصوصياتهن، كون أن أداءهن الوظيفي لا علاقة له بسلوكياتهن ما دام لا يؤثر ذلك على العملية التعليمية. مصدر بإدارة التوعية الإسلامية بالوزارة أوضح أن هذا التعميم قديم ويرجع تطبيقه لمديرة المدرسة، فيما أكدت مسؤولة بالتوجيه والإرشاد بإدارة تعليم الرياض أن الأداء الوظيفي يشتمل على بند يسمح بخصم أربع درجات على المعلمة التي ترتكب سلوكا يعد مخلا، كونها قدوة للطالبات. ودعا تعميم - حصلت "الوطن" على نسخة منه - مديرات المدارس إلى متابعة المعلمات والطالبات والتنبيه عليهن وتحذيرهن من هذا السلوك الخاطئ بحسب وصفه، متضمنا أنه حرصا من الدولة على إنشاء جيل يعمل على نفع البلاد برضا من رب العباد.. فإننا نطلب من مديرة المدرسة ورائدة التوعية بأن يحذرن من انتشار بعض السلوكيات الخاطئة التي منها انتشار ظاهرة النمص لدى بعض المعلمات والطالبات في المدارس، ولكون ذلك يعد مخالفة شرعية وتغييرا لخلق الله، وقد ورد فيه الوعيد الشديد بالطرد من رحمة الله، كما جاء في الحديث الصحيح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله". وشدد التعميم على ضرورة تنبيه جميع منسوبات المدرسة بحرمة ذلك السلوك وضرره، ومتابعة من تقوم بالنصح والتوجيه أولا ومن ثم تنبيههن بتأثيره على تقويم الأداء الوظيفي للموظفات، ودرجات السلوك بالنسبة للطالبات، كما حذر التعميم من ظاهرة "البويات"، ويجب تواصل رائدة التوعية مع مشرفة التوعية بالإدارة فى حالة ظهور أي منها بالمدرسة، وذلك بهدف توحيد الجهود وعلاج ذلك قبل أن ينتشر، على أن يتم ذلك بالوسائل التوعوية السليمة وبالرحمة والموعظة الحسنة. .. واستنفار لظهور "القمل" ب"مدارس حائل" حائل: فريح الرمالي استنفر انتشار القمل بين طالبات عدد من المدارس بمنطقة حائل بشكل سريع، وتزايد الحالات المصابة من يوم لآخر مع بدء الأسبوع الرابع للعام الدراسي الجديد تربويات وأولياء أمور، مما استدعى بعض مديرات المدارس والمعلمات إلى رفع خطاب لإدارة التربية والتعليم للحد من انتشاره وايجاد حلول لهذا المرض. وبحسب أولياء أمور، فإن القمل تفشى بين طالبات المدارس بعد عمليات تفتيش قامت بها معلمات باستخدام أدوات لفحص رؤوس الطالبات، مما أدى إلى نقل عدوى القمل فيما بينهن، بالإضافة إلى اختلاط وملامسة الطالبات لبعضهن، فيما جاءت الابتدائية 45 بحي الزهرة والبالغ عدد طالباتها 617 طالبة بعد دمج مدرستين في واحدة من قبل إدارة التعليم كإحدى أبرز المدارس المتضررة من القمل. وطالبت إدارة الابتدائية 45 والأهالي إدارة التربية والتعليم بخطاب - حصلت "الوطن" على نسخة منه - بوضع حد للزحام الشديد في المدرسة والذي أربك العملية التعليمية، ونتج عنه أيضا عدوى القمل، معللين سبب الزحام بدمج مدرسة الخزامى مع الابتدائية 45 ليقفز العدد إلى 617، فيما دعا سكان الحي من أولياء الأمور إلى تحويل طالبات حي الخزامى للدراسة في الفترة المسائية سواء داخل المدرسة أو في مدرسة أخرى بالحي نفسه أو حي الياسمين أو النقل شمال حائل، إلى جانب العمل بشكل عاجل للحد من انتشار مرض القمل. إلى ذلك، يعكف الأهالي حالياً على مكافحة "القمل" بشكل فردي باستخدام أدوية وشامبو مخصص لذلك، في الوقت الذي حذرت فيه الهيئة العامة للغذاء والدواء من استخدام بعض المستحضرات الصيدلية المعدة للاستخدام الحيواني من مجموعة الفسفوريات العضوية، وتستخدم لعلاج قمل الشعر، والتخلص من بعض الطفيليات الخارجية، في مكافحة القمل البشري.