أعلن رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون، في جنيف أمس، أنه يعمل بشكل وثيق مع السلطات الكينية، ودعا إلى تقديم دعم دولي لبلاده؛ كي تتمكن من محاربة متشددي حركة الشباب، التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مركز "وستجيت"، الذي أسفر عن مقتل 65 شخصاً على الأقل. وفيما أعلن الجيش الكيني أمس، وفاة ثلاثة من جنوده متأثرين بجروح أصيبوا بها أثناء مواجهات أربعة الأيام الأخيرة حول المركز التجاري، هدد المتحدث باسم حركة الشباب الصومالية الشيخ علي محمود راجي -كينيا- بهجمات جديدة في حال لم تسحب قواتها المنتشرة منذ 2011 في الصومال لمقاتلة الحركة، بحسب تسجيل صوتي نشر أمس، على الإنترنت. وقالت حركة، في بيان آخر أمس: إنه يوجد "عدد لا يحصى من جثث القتلى". وأضافت: "الرهائن المحتجزون داخل المبنى ما يزالون على قيد الحياة، يبدون في غاية الاضطراب لكنهم ما يزالون على قيد الحياة". في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بتفتيش المبنى بحثاً عن متشددين ما يزالون متحصنين داخل المجمع بعد أيام من الهجوم. وتعتقد مصادر غربية أن من بين المهاجمين الذين لهم صلة بالقاعدة أميركيين وربما امرأة بريطانية، قد تكون أرملة مفجر انتحاري شارك في هجوم في لندن عام 2005. ورفضت حركة الشباب تلميحات عن مشاركة أجانب في الهجوم. وقالت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد: إن "اثنين أو ثلاثة أميركيين وامرأة بريطانية، كانوا بين المسلحين الذين نفذوا الهجوم". وأضافت: أن الأميركيين "شبان ربما تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما". ومضت قائلة "هم من أصل صومالي أو أصل عربي، لكنهم عاشوا في الولاياتالمتحدة. في "مينيسوتا" ومكان آخر". ومن جانبه قال مصدر أمن بريطاني: إنه من المحتمل أن تكون "سامانتا ليوثويت" أرملة "جيرمين لندساي"، الذي كان أحد المهاجمين الانتحاريين، الذين قتلوا أكثر من 50 شخصاً في مواصلات لندن عام 2005- مشاركة- في هجوم نيروبي. وعندما سئل المصدر بشأن تقارير أفادت بأن ليوثويت، التي تطلق عليها وسائل الإعلام البريطانية وصف "الأرملة البيضاء"، قال: "هذا احتمال. لكن لا شيء مؤكد أو قاطع حتى الآن". ويعتقد أن ليوثويت غادرت بريطانيا منذ عدة أعوام وأنها مطلوبة فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة لمهاجمة فنادق ومطاعم في كينيا. ودوت أصداء أعيرة نارية في ساعة مبكرة أمس، بعد ساعات من الهدوء، فيما حلقت طائرات هليكوبتر فوق المجمع الذي يتردد عليه الأجانب والأثرياء. وقال ضابط مخابرات، أمس: "ما يزال مسلحون موجودين في المبنى". وعندما سئل: إن كان لا يزال يوجد رهائن، قال: "لسنا متأكدين حتى الآن".