أبدت أطراف في المعارضة السورية دهشتها من وصف الرئيس السوري بشار الأسد، السلاح الكيماوي ب"العدو الوهمي" للولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، التي تسعى جاهدةً، لوضع ترسانة الأسد الكيماوية تحت الرقابة الدولية. واعتبر المعارض السوري عضو المكتب السياسي للائتلاف الوطني وليد البُني، أن الأسد يعيش حالة من "التناقض"، حين طالب قبل أيام واشنطن بتولي تفكيك الأسلحة الفتاكة، وأن عليها تحمل تبعات ذلك، وعاد مُجدداً إلى وصف السلاح الذي يمتلكه بأنه عدو وهمي. وقال "كيف يكون هذا السلاح في قاموس الأسد عدوا وهميا، واستخدمه ضد شعبه، ومن الممكن أن يستخدمه ضد دول الجوار مثل تركيا، أو لبنان على سبيل المثال، وهذا الرجل كما قلنا مسبقاً غير متوازن، وصاحب تصرفات حمقاء وغير مضمونة، وعلى المجتمع الدولي أن يعي ذلك". ميدانيا واصل الجيش الحر تقدمه في محيط ريف حلب، حيث بلغ عدد القرى التي سيطر عليها خلال اليومين الماضيين 11 قرية، مما أدى إلى تضييق الخناق على معامل الدفاع ومطار المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الثوار سيطروا فجر أمس على 4 قرى، بعد اشتباكات لمدة يومين مع الجيش النظامي. وكانوا قد سيطروا السبت الماضي على 7 قرى أخرى، وفقاً لناشطين. وأكد المرصد أن سيطرة الجيش الحر على تلك القرى تأتي ضمن عملية أطلق عليها "والعاديات ضبحا" لمحاصرة معامل الدفاع بالسفيرة، التي تعد أكبر مركز لتزويد قوات النظام بالأسلحة والذخيرة في المنطقة الشمالية. وأضاف أن جيش الأسد يحاول بأقصى قدراته الدفاع عن بعض القرى التي تقع على طريق الإمداد بين معامل الدفاع ومطار حلب، مشيرا إلى أن الثوار تمكنوا أمس من تدمير 3 دبابات قرب بلدة خناصر وفي بلدة عين عسان، إضافة إلى مقتل 60 من الجنود النظاميين وعناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني خلال المعارك الأخيرة بريف حلب. من جانبها، ذكرت شبكة شام الإخبارية أن القرى التي سيطر عليها الثوار حتى الآن هي الزراعة، وأم جرن، والبرازية، وديمان، والحسينية، ورسم عكيرش، ورسم الشيخ، ورسم حلو، ورسم صفا، وحسين حسن، وصدعايا. وفي رد على تقدم الثوار في المنطقة قامت القوات النظامية بشن ضربات جوية، وقصف مدفعي لمدينة السفيرة الخارجة عن سيطرتها، بالتزامن مع قصف مكثف لأحياء بمدينة حلب. يشار إلى أن الجيش الحر سيطر في الأيام القليلة الماضية على عدد من القرى بريف حماة.