دبابة تابعة للجيش الحر في جبل الأربعين بريف إدلب الدمام – أسامة المصري دارت أمس معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في محافظة حلب وأوضح المركز الإعلامي الموحد للجيش السوري الحر أن عدة فصائل تابعة للجيش الحر على رأسها حلف الفضول والفرقة 19 بالإضافة إلى فصائل إسلامية ولواء التوحيد وأحرار الشام، شنوا هجوما واسعا على قوات الأسد المتمركزة في منطقة السفيرة بمحافظة حلب ومعامل الدفاع ومطار حلب الدولي، التي تُعد أقوى مركز تجمع لقوات الأسد في حلب ومركز تزويد قواته بالأسلحة والذخائر، أسفرت عن تحرير 7 قرى كانت تحت سيطرة قوات النظام في محيط مدينة السفيرة القريبة من معامل الدفاع. وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي الموحد للجيش الحر فادي رحمون ل «الشرق»: إن العملية بدأت فجر أمس تحت اسم (العاديات ضبحا) لتحرير محافظة حلب بشكل كامل من قوات النظام وأكد أن حلب ستكون أول محافظة محررة بشكل كامل قبل الانطلاق إلى مناطق أخرى. وأشار إلى أنه تم حشد أكبر وأقوى الفصائل والتكتلات العسكرية لهذه المعركة. وقال الناطق إن غرفة عمليات مشتركة تنسق بين جميع الفصائل وهي مقسمة على جميع القطاعات، معتبرا أن هذه المعركة ستقطع آخر طرق الإمداد عن النظام في حلب وهي الخطوة الأخيرة قبل تحريرها بالكامل، وأكد تدمير سبع دبابات وعدة آليات عسكرية وناقلات الجند مع طواقهما داخل مدينة السفيرة في قرية الحّمام قرب السفيرة. وأشار المتحدث إلى هدف المعركة تحرير 22 نقطة عسكرية يسيطر عليها النظام وحتى مساء أمس تم تحرير سبعة نقاط، وأكد أن المعارك عنيفة جدا وأن المقاتلين مصممون على إنهاء سيطرة النظام على هذه المنطقة التي تعتبر استراتيجية بالنسبة له بالإضافة لارتكابه عديدا من المجازر في صفوف المدنيين فيها، وأفاد المتحدث أنهم عثروا أمس على جثث خمس ضحايا في بئر كانت قوات الأسد أعدمتهم في وقت سابق ورمتهم فيها. وأكد أن عددا من الأسرى وقعوا بين أيدي الجيش الحر أغلبهم من الشبيحة. وفي سياق آخر قال المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة أن مليشيات النظام ارتكبت أمس مجزرة في قرية الشيخ حديد بريف حماة الغربي أسفرت عن استشهاد 15 شهيدا حتى مساء أمس بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وقال المكتب إن جنود الأسد الموجودين على الحاجز في القرية أطلقوا النار على عدد منهم بعد توقيفهم تباعا ودون سابق إنذار، بينما قتل آخرون ذبحا بالسكاكين. وهذه المجزرة الثانية خلال ثلاثة أيام ارتكبتها قوات الأسد في قرية كفرزيبا بريف إدلب وقتل فيها 24 شخصا من المدنيين الأبرياء بالسلاح الأبيض. مقاتلو الجيش الحر على خط الجبهة في حي الشيخ سعيد بحلب (رويترز)