وصف مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء علوان الإجراءات التي اتخذتها المملكة ممثلة في وزارة الصحة للتحوط ضد فيروس "كورونا" بالفاعلة والسليمة، وأنها أسهمت بدور كبير في احتواء انتشار هذا المرض، مؤكداً ثقته في الإمكانات التي تملكها المملكة في هذا المجال وأنها قدمت خبرة ثرية جدا لدول العالم في مجال طب الحشود، تحتاجها المنظمة والعالم للوقاية من الأمراض. وأضاف الدكتور العلوان على هامش مشاركته أمس في فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي تنظمه المملكة أن الخبرة المتراكمة لدى المملكة في المحافظة على صحة الحجاج والمعتمرين أفرزت معايير تستفيد منها جميع الدول وبالذات منظمة الصحة العالمية. وأكدت الوزيرة المفوضة مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية الدكتورة ليلى نجم أن المملكة تملك تجربة فريدة من نوعها في هذا المجال، وأن المشاركين من خارج المملكة جاؤوا ليطلعوا عن كثب على ثقل الأمانة التي تحملها المملكة وحجم العمل المطلوب إزاء التجمعات في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة خلال موسمي العمرة والحج. واتفق الخبراء والمتخصصون المشاركون في جلسات اليوم الثاني على خطورة الإصابة بعدوى الأنفلونزا على الجهاز التنفسي وما ينتج عنها من تأثيرات قد تؤدي إلى الوفاة، وأن الأماكن المزدحمة من أهم عوامل انتقال العدوى. وناقش المتحدثون في فعاليات اليوم الثاني أمس عددا من الموضوعات المتعلقة بأمراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي وطرق الوقاية وأساليب التدخل المناسبة للحد من انتقال عدوى الأمراض المرتبطة بالسفر، بالإضافة إلى أهمية التعاون الدولي ودوره في التصدي للتهديدات العالمية لأمراض طب الحشود. واستعرضت الجلسة الأولى عرضا لتجربة هونج كونج في التعامل مع عدوى الإصابة بمرض سارس. ولفت الخبراء إلى أن انتشار الأنفلونزا يختلف من بلد إلى آخر، وكذلك يختلف بحسب فصول السنة مما يجعل تسجيل الإصابة بالمرض يختلف بحسب المكان والزمان، معتبرين أن منطقة شرق آسيا صاحبة أكثر انتشار لفيروسات الأنفلونزا.